أظهرت نتائج استطلاع حديث أجرته شركة فورتينت أن نقص الوعي الأمني لدى الموظفين يشكل تهديدًا متزايدًا للمؤسسات، خاصة مع الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعزز تعقيد وسرعة الهجمات السيبرانية. وأشار 60% من المدراء التنفيذيين إلى توقعاتهم بزيادة عدد الموظفين الذين قد يقعون ضحية لهذه الهجمات، مؤكدين على الحاجة لتطوير استراتيجيات أمنية شاملة.
أهمية تعزيز الوعي الأمني داخل المؤسسات
أوضح الاستطلاع الذي أجرته شركة فورتينت، الرائدة في مجال حلول الأمن السيبراني، ضمن تقريرها للوعي والتدريب الأمني 2024، أن 80% من المؤسسات بدأت في تبني برامج تدريبية متقدمة لتقليل تأثير الهجمات وتعزيز الدفاعات الإلكترونية. شمل التقرير 1850 مديرًا من 29 دولة يمثلون قطاعات حيوية مثل التصنيع، المالية، والتكنولوجيا.
فجوة معرفية تهدد الأمن السيبراني
رغم أن الموظفين يمثلون خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية، أشار التقرير إلى وجود فجوة معرفية كبيرة في هذا المجال، حيث أكد 70% من المدراء وجود نقص واضح في المعرفة الأمنية بين موظفيهم، بزيادة 14% عن العام الماضي. هذا الواقع يدعو المؤسسات إلى استثمار أكبر في برامج تدريبية لتعزيز مهارات الموظفين وتمكينهم من التصدي للتهديدات.
استراتيجيات التدريب الأمني: تنوع في الأساليب والتركيز
وفقًا للاستطلاع، تنوعت استراتيجيات التدريب بين المؤسسات، حيث ينظم 34% منها حملات توعوية شهرية، بينما تعتمد 47% برامج ربع سنوية. ركزت هذه البرامج بشكل كبير على التصدي لهجمات التصيد الاحتيالي (98%)، وحماية البيانات والخصوصية. كما أظهرت النتائج أن 96% من المؤسسات تدعم التدريب الأمني كجزء أساسي من استراتيجياتها الدفاعية.
تداعيات خطيرة تدعو لاستراتيجية دفاعية شاملة
أكد التقرير أن حادثة اختراق واحدة يمكن أن تؤدي إلى خسائر فادحة، مما يجعل من الضروري تطوير استراتيجية شاملة تشمل تدريب الموظفين، تعزيز قدرات فرق الأمن وتكنولوجيا المعلومات، واعتماد حلول أمنية متطورة. وتشير البيانات إلى أن أكثر من 80% من الشركات تعرضت لهجمات مثل البرمجيات الخبيثة، التصيد، والهجمات على كلمات المرور خلال العام الماضي.
التدريب الأمني: خطوة أساسية لتعزيز الصمود السيبراني
أظهر التقرير أن 86% من المدراء التنفيذيين يعتبرون برامج التدريب الأمني خطوة إيجابية، حيث ساهمت هذه البرامج في تحسين مستوى الوعي الأمني بين الموظفين. كما أشار 96% من القادة إلى دعم فرقهم القيادية لهذه البرامج باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من ثقافة المؤسسات.
التحديات والفرص في برامج التوعية الأمنية
رغم أهمية التدريب الأمني، أشار التقرير إلى تحديات تتعلق بجعل المحتوى التدريبي أكثر جاذبية، مع التأكيد على ضرورة تخصيص الوقت المناسب للتدريب. ويتراوح وقت التدريب المثالي بين ساعة إلى ثلاث ساعات، مع تحقيق تحسن ملحوظ في مواقف الموظفين الأمنية بعد التدريب.
تعزيز ثقافة الأمن السيبراني: رؤية فورتينت
أكد جون ماديسون، الرئيس التنفيذي للتسويق في فورتينت، على أهمية تعزيز ثقافة الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن برامج التدريب المقدمة من الشركة تساعد المؤسسات على تحسين مرونتها السيبرانية. كما تسعى فورتينت لنشر الوعي الأمني بين الأجيال القادمة من خلال مبادرات تعليمية مجانية.
برامج متخصصة لمواجهة التهديدات المتزايدة
تقدم فورتينت برامج تدريبية مخصصة تهدف إلى تزويد الموظفين بالمهارات اللازمة لمواجهة التهديدات السيبرانية. وتشمل هذه البرامج محتوى تفاعليًا وتقييمات دورية، إضافة إلى لوحات تحكم تتيح للمؤسسات متابعة تقدم الموظفين وتقديم تقارير مفصلة لتحقيق أهداف الأمن السيبراني.
ختامًا: استثمار أمني لمستقبل أكثر أمانًا
مع تزايد الهجمات السيبرانية وتعقيدها، يبقى تعزيز الوعي الأمني بين الموظفين أولوية استراتيجية للمؤسسات. من خلال الاستثمار في برامج تدريبية مبتكرة وشاملة، يمكن للمؤسسات التصدي للتهديدات بكفاءة أكبر وتحقيق استدامة أمنية في بيئات العمل.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار