أكد المهندس خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر يشهد نهضة حقيقية خلال السنوات الأخيرة، بفضل الاستثمارات الضخمة في البنية التحتية الرقمية والتوسع في إنشاء المناطق التكنولوجية بمختلف المحافظات، إلى جانب برامج التدريب والتأهيل للشباب التي تنفذها الدولة ضمن خططها للتحول الرقمي وبناء القدرات.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لقمة تكني ساميت 2025 المقامة في مكتبة الإسكندرية، بحضور الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، والسيد أحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط.

التكنولوجيا ركيزة أساسية للنمو والابتكار
وأوضح المهندس خليل أن ما تحقق من إنجازات في القطاع يجب أن يكون نقطة انطلاق جديدة نحو مزيد من التطوير وليس نهاية المطاف، مؤكدًا أن التكنولوجيا أصبحت اليوم عنصرًا محوريًا في جميع مناحي الحياة، وتمثل في الوقت ذاته تحديًا وفرصة للنمو الاقتصادي والابتكار التقني.

بيئة تشريعية مرنة وتمويل مستدام لدعم التحول الرقمي
وأشار رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي إلى أن التوسع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والحلول الذكية يتطلب بيئة تنظيمية وتشريعية مرنة، إضافة إلى دعم فني وتمويلي مستمر، موضحًا أن الشعبة تعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص على توفير المناخ المناسب لتطوير منظومة التحول الرقمي في مصر.
شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص
وشدد خليل على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير حلول رقمية مبتكرة تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي، مشيرًا إلى أن الشركات الناشئة المصرية بحاجة إلى دعم في المراحل الأولى من تأسيسها، سواء عبر التمويل أو الإرشاد الفني أو الربط المباشر بالمستثمرين والأسواق.
وأكد أن الدولة والاتحاد العام للغرف التجارية يعملان حاليًا على توفير منظومة دعم متكاملة لضمان نمو هذا القطاع الحيوي وتعزيز دوره في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب.

دعم حكومي قوي لريادة الأعمال والشركات الناشئة
وأضاف رئيس الشعبة العامة أن دعم الشباب ورواد الأعمال يأتي على رأس أولويات الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن السنوات الأخيرة شهدت نقلة نوعية في بيئة الابتكار وريادة الأعمال بفضل الدعم الحكومي الكبير من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا).
وكشف خليل أن نحو 215 شركة ناشئة مصرية نجحت في التوسع خارج حدود البلاد بفضل البرامج والمبادرات التي أطلقتها “إيتيدا” بالتعاون مع الوزارة، والتي هدفت إلى تمكين الشركات من الوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
فتح آفاق دولية جديدة أمام رواد الأعمال المصريين
وأوضح خليل أن الشعبة العامة للاقتصاد الرقمي تعمل حاليًا بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية على فتح آفاق جديدة للشركات الناشئة المصرية، من خلال تسهيل مشاركتها في المعارض والفعاليات الدولية، مشيرًا إلى أن 20 شركة مصرية ستشارك الشهر المقبل في فعالية دولية بالبرتغال.
وأكد أن هذه المشاركة تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات رواد الأعمال المصريين وإمكاناتهم التقنية المتميزة، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي واعد في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال.

مصر.. على الطريق لتصبح مركزًا إقليميًا لريادة الأعمال والتكنولوجيا
وفي ختام كلمته، شدد المهندس خليل حسن خليل على أن مصر تمتلك جميع المقومات البشرية والتكنولوجية والبنية التحتية التي تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا رائدًا لريادة الأعمال والتكنولوجيا في المنطقة، مشيرًا إلى أن الدولة تخطو بخطوات واثقة نحو تحقيق هذا الهدف عبر رؤية واضحة ودعم مؤسسي مستدام.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
التكنولوجيا وأخبارها بوابة مصر لأخبار تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وفي أفريقيا كما تعتبر مصدر رئيسي للمعلومات حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفرص الاستثمارية المرتبطة بالاقتصاد الرقمي في المنطقة بالكامل