https://www.gitexafrica.com/
وزير الاتصالات

وزير الاتصالات :الذكاء الاصطناعي في العالم العربي بين التحديات الأخلاقية والفرص الواعدة

أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عالميًا، مشيرًا إلى أن التكنولوجيات البازغة، مثل الذكاء الاصطناعي وسلاسل الكتل والحوسبة الكمومية وإنترنت الأشياء، أصبحت اليوم القوة الدافعة للسياسات والاقتصادات والمجتمعات، ولم تعد مجرد وعود مستقبلية. جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لدائرة الحوار العربية حول “الذكاء الاصطناعي في العالم العربي: تطبيقات مبتكرة وتحديات أخلاقية”، التي تُعقد تحت رعاية السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمقر الأمانة العامة للجامعة.

ضرورة وضع إطار تنظيمي متوازن لمواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور طلعت أن التطورات التكنولوجية أوجدت تحديات جديدة تتطلب استجابة سريعة من الحكومات، لا سيما في ظل المنافسة الجيوسياسية المتزايدة حول الريادة في الذكاء الاصطناعي وسد الفجوة الرقمية ومواجهة التهديدات السيبرانية. وشدد على ضرورة وضع رؤية عربية موحدة تضمن مشاركة فاعلة للدول العربية على المستوى الدولي، مع تحقيق التوازن بين تحفيز الابتكار وضمان الاستخدام الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي.

مصر تقود الجهود العربية في تبني استراتيجية موحدة للذكاء الاصطناعي

أشار الوزير إلى أن مصر تترأس الدورة الثامنة والعشرين لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والمكتب التنفيذي للعامين المقبلين، موضحًا أن المجلس أقر “الرؤية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي” في يناير 2025. وتهدف هذه الرؤية إلى تحسين الأداء الحكومي، وتعزيز الابتكار الرقمي، ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تشجيع البحث والتطوير في التطبيقات المختلفة، وجذب الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية.

الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.. خطوة نحو حوكمة مسؤولة

كشف الوزير عن مبادرة مصرية لصياغة “الميثاق العربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”، الذي من شأنه أن يكون مرجعًا للدول العربية في تحقيق التوازن بين تشجيع الابتكار الرقمي وضمان الشفافية والمساءلة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأوضح أن هذا الميثاق سيعكس المعتقدات والثقافة والرؤية العربية تجاه تحديات هذه التكنولوجيا، بما يضمن استخدامها بشكل أخلاقي ومسؤول.

دعم الشركات الناشئة وبناء القدرات البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي

أكد الدكتور طلعت على أهمية دعم الشركات الناشئة العربية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الشراكات الدولية لضمان مشاركة فاعلة للدول العربية في المشهد التكنولوجي العالمي. كما أشار إلى توافق مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات على وضع إطار عربي موحد لتنمية القدرات البشرية وزيادة الوعي العام حول قضايا الذكاء الاصطناعي.

دعوة للتفاعل والتعاون المشترك للخروج برؤى عملية

دعا الوزير الخبراء والباحثين والمطورين وصناع السياسات من القطاعين الحكومي والخاص إلى تبادل الرؤى والأفكار خلال فعاليات الحوار العربي، للخروج بمقترحات عملية تساهم في تنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالرؤية الاستراتيجية الموحدة للذكاء الاصطناعي. كما أعرب عن تطلعه إلى تبني وثيقة عربية موحدة حول مبادئ وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من دور العالم العربي في تطوير واستخدام هذه التكنولوجيا بشكل مستدام ومسؤول.

فعاليات متميزة تجمع نخبة من الخبراء والمختصين

تُعقد دائرة الحوار العربية بتنظيم مشترك بين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي. وتناقش الفعاليات أحدث التطبيقات والتطورات التكنولوجية، إلى جانب القضايا الأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المجتمعات والاقتصادات العربية.

ختامًا.. الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات

يشكل الذكاء الاصطناعي فرصة غير مسبوقة لدفع عجلة التنمية في العالم العربي، لكنه يطرح أيضًا تحديات تتطلب استجابة واعية ومنظمة. ومن خلال وضع أطر تنظيمية متوازنة، ودعم البحث والابتكار، وتعزيز التعاون العربي والدولي، يمكن للدول العربية أن تواكب التطورات العالمية وتحقق الاستفادة القصوى من هذه التكنولوجيا الثورية.

 

سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في الإمارات

شاهد أيضاً

السيسي

السيسي يستقبل رئيس “كونسنتركس” الأمريكية لبحث خطط توسع الشركة في مصر

الرئيس السيسي يشيد بدور “كونسنتركس” في تعزيز صناعة التعهيد بمصر استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *