الدكتور خالد الخضري يناقش التحولات الرقمية وتأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام خلال محاضرته بغرفة الطائف

سلط المستشار الإعلامي الدكتور خالد الخضري الضوء على التحولات الرقمية وتأثير الذكاء الاصطناعي في الإعلام

خلال محاضرته التي ألقاها في غرفة الطائف،

حيث تناول “تاريخ الصحافة الثقافية بالطائف”، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي في إعادة تشكيل المشهد الإعلامي .

في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، تتعاظم تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على المشهد الإعلامي التقليدي،

مما يجعلها منصة رئيسية لنقل المعلومات والتواصل بين الأفراد والمؤسسات.

 

تأثير السوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي على الإعلام التقليدي والثقافي

خلال المحاضرة، استعرض الدكتور الخضري التحولات الكبرى التي شهدها الإعلام الثقافي،

موضحاً كيف أن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي يسهمان في تغيير شكل وطبيعة الصحافة.

وقد شهدت الفعالية حضوراً نوعياً من نخبة الأدباء والمثقفين،

الذين أثروا النقاش بمداخلاتهم حول مستقبل الصحافة والكتاب في ظل هذه التحولات الرقمية.

الفعالية والأسماء المشاركة

المحاضرة نظمتها جمعية الأدب عبر سفرائها بالطائف بالتعاون مع الغرفة التجارية بالطائف،

كما حضرها عدد كبير من الشخصيات الثقافية والإعلامية البارزة.

كان من بين الحضور رئيس مركز تاريخ الطائف أستاذ فلسفة التاريخ الأستاذ الدكتور عايض الزهراني،

والكاتب المؤرخ مناحي القثامي، ورئيس النادي الأدبي الثقافي بالطائف الإعلامي عطا الله الجعيد،

ورئيس جمعية الثقافة والفنون بالطائف الفنان فيصل الخديدي، والكاتب عبدالعزيز عسيري عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي.

كما شارك في الأمسية فريق سفراء الأدب بالطائف، بالإضافة إلى عدد كبير من الكاتبات والكتاب والإعلاميين.

 

تكريم الدكتور الخضري ومسيرته الحافلة

أدارت الأمسية الكاتبة أحلام الثقفي، حيث قدمت تعريفاً وافياً بالضيف الدكتور خالد الخضري،

مسلطةً الضوء على مسيرته الأدبية والإعلامية التي أثمرت عن أكثر من 17 مؤلفاً، ومشاركاته المنبرية في المحافل المحلية والعربية.

وقد تم تكريم الدكتور الخضري مؤخراً في ثلاث عواصم عربية،

حيث نال تقديراً في دولة الكويت خلال ملتقى المدربين الخليجيين، وفي قصر الثقافة بالزقازيق بمصر،

وفي مؤتمر الفدرالية المغربية لناشري الصحف بمدينة مكناس.

 

حديث الدكتور خالد الخضري

تحدث الخضري عن أهمية الطائف وعن مكانتها الثقافية مستعرضا نماذج من الأسماء التي برزت في الجانب الثقافي والإعلامي من أبناء الطائف

الذين حققوا نجاحات كبيرة في هذا الميدان على مستوى المملكة العربية السعودية،

وكيف أصبح لهم حضورهم المحلي والعربي والدولي.

ثم تطرق إلى التحولات التي شهدتها الصحافة والإعلام في ظل السوشال ميديا والتغيرات التي يعيشها الإعلام في ظل ذلك،

وكيف أصبح بإمكان كل شخص أن يقدم ما لديه من محتوى مؤكدا أن الإسفاف والتفاهمة باتت السمة الأبرز

فيما يقدم من محتوى عبرها، وإنه مع كل ذلك إلا أن هناك جوانب إيجابية ومفيدة ونافعة تقدم،

حيث أنه أصبح أمام المتلقي الخيار – الذي يريد – بين كل ما يقدم.

الصحافة الورقية

وتحدث الخضري عن واقع الصحافة الورقية وواقع الكتاب المطبوع، وأن التحول لمنصات السوشال ميديا بات أمرا واقعيا،

كما أشار إلى الحضور القوي للكتاب الرقمي الذي يتجه إليه حاليا العديد من الكتاب،

وأن وسائل التلقي قد تباينت هذه الأيام كبير.

كما أوضح المستشار الخضري أن المستقبل سوف يشهد المزيد من التحولات والتغيرات في ظل الذكاء الإصطناعي

والهولقرام والتقنيات الحديثة بمختلف أشكالها.

 

تاريخ الطائف الصحفي

في الختام شارك عدد من الحضور بالتعليقات، حيث تحدث الكاتب مناحي القثامي الذي أشار إلى مناقب الخضري

وما تميز به منذ الطفولة، في المرحلة الابتدائية باهتمامه بالقراءة والكتابة وإصدار مجلة مدرسية

وإقامة حفل مسرحي في مدرسة حنين الابتدائية التي كان يديرها أستاذه مناحي في تلك الفترة العمرية المهمة.

ثم تحدث الأستاذ الدكتور عايض الزهراني الذي أشاد بما قدمه الخضري من طرح في تناوله التحولات الإعلامية

التي يعانيها في ظل السوشال ميديا، لكنه لم يعط العنوان حقه من الطرح وهو تاريخ الطائف الصحفي والثقافي

وأنه كان ينبغي على المحاضر أن يركز على هذا الجانب ويعطيه حقه من الطرح.

فيما أشار عطا الله الجعيد رئيس النادي الأدبي إلى نفس النقطة التي تطرق إليها الزهراني

كما أضاف إضافات مهمة في هذا الجانب حيث ذكر أسماء مهمة من أبناء الطائف الذين كان لهم دورهم الثقافي الكبير،

وذكر بعض الأحداث الثقافية المهمة التي كان من أبرزها دعوات المثقفين إلى إحياء سوق عكاظ قبل عقدين من الزمن

والذي تحول فيما بعد إلى واقع ملموس من خلال تنظيم مهرجان سوق عكاظ الحدث الأهم في الطائف ثقافيا.

تعليقات الضيوف

كما علق الكاتب الرياضي الدكتور حربي الزهراني الذي تطرق إلى واقع الصحافة الإلكترونية الحالي

ومقارنتها بالصحافة الإلكترونية.

كما علقت الشاعرة خديجة السيد مشيرة إلى دور خالها الشاعر سعد الثوعي الغامدي

وأخوها الكاتب والإعلامي الدكتور محمد قاري السيد ودورهما في دعم الحراك الثقافي في محافظة الطائف.

كما عرجت الكاتبة والروائية جميلة الديب إلى الفروق بين الكتابة الإبداعية والاعلامية

ومزاحمة الكتابة الإعلامية للإبداع وتأثير ذلك على الكتاب والمبدعين.

 

الدكتور خالد الخضري يوجه الشكر

وعلق المستشار الخضري على جميع المداخلات التي قدمت، موجها الشكر لهذا الحضور الرائع،

كما شكر الغرفة التجارية بالطائف على استضافة الفعالية

وشكر رئيسة فريق سفراء الأدب في الطائف الدكتورة مستورة العرابي على الدعوة الكريمة لتقديم هذه المحاضرة.

وفي الختام ألقى أمين عام الغرف التجارية بالطائف المكلف عتيق الثقفي كلمة رحب فيها بالحضور

كما أكد على حرص الغرفة على الشراكات الثقافية،

مشيرا أنهم على استعداد لاستضافة مثل هذه الأنشطة وأن الغرفة ليست بيتا لرجال الأعمال فحسب، بل هي بيت للجميع.

ثم قام بتكريم المشاركين الذي كان على رأسهم الدكتور الخضري.

 

سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في الامارات