الذكاء الإصطناعى هى تقنية تضاف إلى الآلات والحواسيب تجعلها تحاكى القدرات الذهنية البشرية مثل القدرة على التعلم والإستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج عليها الآلة المضاف لها هذه التقنية .
بقلم : محمد عبد المنعم
المدير التنفيذى لشركة مصر للمحتوى الإلكترونى
بدأت هذه التقنية فى الظهور منذ عدة سنوات فى بعض المجالات وقد أحدثت ثورة فى مجالات عديدة منذ ظهورها
والان وبعد التطور الملموس فى هذه التقنية فقد أصبح عنصر أساسى فى العديد من المجالات .
لن نناقش فى هذا المقال تاريخ ظهور تقنية الذكاء الإصطناعى وتطورها وإستخدامه فى حياتنا
ولكن ما سنلقى عليه الضوء هو ما هو مصير المبدعين بعد التطور المذهل فى هذه التقنية وما تقدمه من مردود مذهل فى مجالات عديدة .
فعلى سبيل المثال تم إنشاء مواقع تعمل بتقنية الذكاء الإصطناعي فى تصميمات الجرافيك
كل ما عليك فقط أن تدخل عدة كلمات خاصة بالتصور الخاص بتصميمك وما عليك سوى الإنتظار ثم الإختيار من النتائج الكثيرة التى سيعطيك إياها
وإن لم تصل لما تريد ما عليك سوى ان تدخل المزيد من الشرح وسوف تصل لمرادك كل هذا لن يستغرق منك سوى دقائق معدودة .
ومواقع أخرى تعطيك التصميم المثالى لمنزلك أو غرفتك أو شركتك بما يتناسب مع المساحة
كل ما عليك هو تصوير المكان المطلوب التصميم له وإدخال هذه الصورة للموقع مع تحديد المساحة وسيعطيك مئات النتائج التى يمكنك الإختيار منها .
فما هو مصير المصممين فى ظل هذا التطور المذهل للذكاء الإصطناعى ؟
وظهر لنا الذكاء الإصطناعي فى الأونة الأخيرة بشكل جديد وهو شات جى بى تى ( CHAT GPT ) تستطيع التحدث والتحاور معه
وطرح الأسئلة أيا كان مجال عملك فسوف يعطيك إجابات وافية على أسئلتك وإستفساراتك
ويمكنه أيضا أن يعطيك أفكارا عديدة لمجال عملك وبطريقة مثالية .
الذكاء الإصطناعى يتطور بشكل سريع جدا وملفت للإنتباه وأصبح الأن يدخل فى معظم الصناعات والمجالات فهو تقنية جبارة تسهل أمورا كثيرة جدا فى الحياة .
ماذا سيفعل المبدعون فى السنوات القادمة فى ظل وجود الذكاء الإصطناعى وتطوره السريع ؟
وهل سيكون لهم دور فى المستقبل أم سيختفون كما ستختفى بعض الأعمال والمهن فى ظل وجود هذه التقنية ؟
ولكن السؤال هنا هو إلى أين نذهب بهذه التقنية أو بمعنى آخر إلى أين يذهب بنا الذكاء الإصطناعى ؟