أكد السفير نعمان، بأن العلاقات المصرية الصينية بدأت بعد الثورة التجارية في الصين عام ١٩٤٩،
موضحا أن الدولة الصينية تقدمت لأنها كانت تعمل على تقدمها صناعيا وتطور امكانياتها،
وتصدر للعالم في حين كانت دول أخرى تصلح بنيتها بعد سنين الاحتلال المتتالية والحروب التى خاضتها.
أضاف ، سفير مصر السابق لدى الصين ، ان الصينين كانوا يعبدون السماء ويعترفون بحرية الأديان،
وعندما دخلوا الانفتاح وتم تبادل الطلاب والبعثات التعليمية بينهم وبين الدول المسلمة،
أدي ذلك بأن تزوج الصينين من المسلمين، وأصبح بها مجموعة من السكان المسلمين وبها بعض المساجد،
كالمسجد الكبير الذي طالبت بفتحه والقاء الخطبة فيه للبعثة المصرية من الازهر الشريف،
والتى ذهبت اثناء توليتي منصب السفير المصري هناك”.
من جهته قال الدكتور الصاوى ،على خلفية زياراته العديدة للصين ومشاهداته عن تاريخها،
أن الصين دولة سلمية فهي لم تحتل دولة ذات يوم ولكنها تبحث عن مصالحها فقط.
أشار الصين لديها مبدأ التبادل المتكافئ “فيد واستفيد” التجارة بين الطرفين،
فهي لا تتدخل في الشئون الداخلية لاي دولة،
كما أن الصين من أوائل الدول التي أيدت مصر في تأميم قناة السويس،
ومصر وقفت بجوارهم في الأمم المتحدة ومجلس الأمن،
أضاف الصين بدأت تنفتح على العالم، من أسرار نهضة الصين ،
من خلال معايشتي لهم أنها كسبت صداقة معظم الدول وهذا يتمثل في عدة اشياء،
أولها علموا دراسة سيكولوجية للشعب واول خطوة هي اعرف نفسك وهي معرفة نقاط قوتي ونقاط ضعفي،
والاعتماد على الذات، المرحلة الثانية هي معرفة الاخر”.
حيث شهدت قاعة ابن رشد بمؤسسة بمؤسسة دار المعارف ندوة مناسبة،
الاحتفال بمرور 65 عاما على العلاقات المصرية الصينية ،
وشارك فى الندوة كل من السفير محمد نعمان جلال، مساعد وزير الخارجية الأسبق،
وسفير مصر السابق في الصين، والدكتور الصاوي الصاوي أحمد،
أستاذ الفلسفة ومنسق العلاقات الدولية بجامعة بنها،
والدكتور أحمد قنديل، رئيس وحدة العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية،
و مى هارون الصحفية المتخصصة فى مجال الصحة،
وأدار الندوة الكاتب الصحفي عاطف عبد الغني، رئيس تحرير بوابة دار المعارف السابق.
وناقشت الندوة تاريخ العلاقات المصرية الصينية وتطورها على مدى الأعوام الـ ٦٥ السابقة،
وطارحة سبل الاستفادة من العلاقات القوية فى الحاضر وآفاق التعاون مستقبلا بين البلدين.
ومن ناحية اخري قال الدكتور أحمد قنديل، إن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ،
وفي طريقها أن تصبح الاقتصاد الأول، خاصة بعد ازمة ” كوفيد – 19 ” ، وهذا كان مخطط له،
كما أن الصين هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وبالتالي لها ثقل في اتخاذ القرارات،
وكان لها موقفا مشرفا في الأزمة الليبية والسورية لوقف اتخاذ قرارات بالتدخل في سوريا.
أشار الصين، اصبحت الشريك التجاري الأول لأكثر من 120 دولة في العالم،
وبالتالي هي قوة تجارية ضخمة للغاية، ولديها مبادرة واعية ،
وهي “الحزام والطريق” التي تطرح رؤية مختلفة للعولمة في العالم على عكس الرؤية الغربية .
من ناحيتها أشارت مي هارون للتعاون بين البلدين فى مكافحة جائحة “كورونا” على مستويات تبادل الخبرات،
وتزويد الصين لمصر بأعداد كبيرة من جرعات اللقاحات الصينية،
وشراكتهما فى مرحلة التجارب السريرية على اللقاحات،
وكذا أوضحت إجراءات الصين فى مكافحتها للوباء،
منذ ظهوره فى مقاطعة “وهان” والإجراءات الصارمة التى اتخذتها للسيطرة عليه.