يعتبر تقرير “خارطة الطريق” جزءاً من سلسلة من التقارير المصممة خصيصاً والتي تعدها مجموعة أكسفورد للأعمال بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة،
وجمعية رجال الأعمال المصريين الأبحاث والاستشارات العالمية حالياً مع شركائها،
إلى جانب مع أدوات البحث الأخرى ذات الصلة،
بما في ذلك مجموعة من مقالات تقييم الأثر الاقتصادي لجائحة كوفيد19 الخاصة بكل بلد وعدد من المقابلات.
كما أظهر تقرير جديد حول خارطة الطريق للتعافي من جائحة كوفيد19،
التي أعدته مجموعة أكسفورد للأعمال بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة،
وجمعية رجال الأعمال المصريين، تحليلاً للشكل المتوقع أن تبدو عليه مسيرة النمو بعد انحسار الجائحة في مصر،
مع أدوار المخصصة للتقنيات الذكية وريادة الأعمال وتوطين سلسلة التوريد بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى.
كما يقدم التقرير تحليلاً مفصلاً للقطاعات التي كان لها دور فعال في خلق فرص العمل
ودفع النمو في سنوات ما قبل الجائحة، مع برنامج الإصلاح بعيد المدى المدعوم من صندوق النقد الدولي،
بما في ذلك قطاعات البناء والطاقة وتجارة التجزئة والخدمات المالية.
وتتضمن المجالات الاقتصادية الأخرى التي تم بحثها، قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات،
والذي لم يساهم فقط بشكل كبير في النمو في السنوات الأخيرة،
ولكنه لعب أيضاً دوراً رئيسياً في تسهيل استمرارية الأعمال والحفاظ على اتصال الناس عند تفشي جائحة كوفيد19.
كما تضم خطط مصر منح القطاع الخاص دوراً أكبر مع تطور اقتصادها.
ويسلط هذا التقرير الضوء على القطاعات التي ينظر إليها على أنها ناضجة للتوسع،
والتي تشمل التصنيع والتصدير والسياحة. وسيتعرف المشتركون أيضاً على تفاصيل عن حملة التحول الرقمي في مصر، والتي تشكل أساساً لاستراتيجية التحديث الاقتصادي في الدولة،
مع استكشاف خطط لمواصلة تطوير عمليات تعهيد العمليات التجارية.
بدوره، أكد محمد عبد الوهاب، المدير التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار،
أن مصر تمكنت من تحقيق التوازن بين احتواء الفيروس ضمن قدرة نظام الرعاية الصحية،
مع الإجراءات الاقتصادية التي تهدف إلى حماية الاقتصاد.
وقال: “شكلت جائحة كوفيد19 تحدياً غير مسبوق، وتركت تأثيراً كبيراً على الأسواق في مختلف أنحاء العالم،
إلا أن الإصلاحات التي أجرتها مصر لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمار،
مكنتها من تنفيذ التدابير اللازمة لتخفيف حدة الآثار مع الحفاظ على النمو الاقتصادي الإيجابي”.
فيما أشار محمد يوسف، المدير التنفيذي لـجمعية رجال الأعمال المصريين،
إلى أن تفشي جائحة كوفيد19 ترك مصر، مثل كثير من أنحاء العالم، في مواجهة حتمية مع التحديات والضبابية.
وقال: “على الرغم من ذلك، وبعد تنفيذ الإصلاحات، تمكنت الحكومة من تقديم الإجراءات والسياسات المطلوبة للتخفيف من تأثير الفيروس، ومع بدء الشركات الآن في تكثيف عملياتها مرة أخرى،
فإن توقعاتنا إيجابية على المدى المتوسط والطويل”.
وفي تغطية منفصلة، يبحث تقرير “خارطة الطريق” كيف يمكن لمصر الاستفادة
من مزاياها التنافسية في ظل الواقع الجديد، والذي يتراوح من موقع جغرافي استراتيجي للتحولات المتوقعة في
سلاسل التوريد العالمية إلى سوق محلي كبير وتجمع عمالة جيد التعليم وتنافسي التكلفة.
ويتضمن تقرير خارطة طريق التعافي من جائحة كوفيد19 مقابلة مع رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي،
إلى جانب مساهمة عمرو البطريق، الرئيس التنفيذي لشركة السويس للتنمية الصناعية.
كما يستعرض التقرير أيضاً العديد من دراسات الحالة التي توثق الطريقة
التي ركزت عليها الشركات من جميع القطاعات لمواجهة تحديات الجائحة
وتكيفها حالياً لاستيعاب التحولات الجارية في الاقتصاد العالمي.
من جهتها، أشارت كارين لوهمان، المدير العام لمنطقة أفريقيا في مجموعة أكسفورد للأعمال،
إلى أن مصر كانت واحدة من عدد قليل من الدول في جميع أنحاء العالم
التي سجلت نمواً إيجابياً في عام 2020، على الرغم من تفشي جائحة كوفيد19
في الوقت الذي كانت على وشك البدء في جني ثمار إصلاحاتها الاقتصادية والمالية.
وقالت: “أسهمت الإجراءات التي تم تنفيذها في جعل مصر الوجهة الأولى
للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا والثانية في منطقة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا في عام 2019، كما مكّنت الحكومة أيضاً من الاستجابة للفيروس
من خلال استهداف القطاعات الضعيفة بإجراءات تحفيزية، وبالنظر إلى المستقبل،
فإننا نتوقع استمرار الإصلاحات القطاعية وزيادة القدرة التنافسية الناتجة عن اعتماد تقنيات جديدة لتقديم المزيد من الفوائد الاقتصادية بمرور الوقت”
.لمتابعة اخبارنا … سجل لتصلك اخر الاخبار … اضغط هنا للتسجيل بالقائمة البريدية