تقرير ستاندرد تشارترد: مستقبل التجارة يتجاوز التعريفات الجمركية ويرسم ملامح جديدة لسلاسل التوريد

كشف تقرير صادر عن ستاندرد تشارترد بعنوان “مستقبل التجارة: المرونة“ أن التأثيرات التجارية لم تعد تقتصر على التعريفات الجمركية فقط، بل أصبحت التقنيات الناشئة والنمو الاقتصادي العالمي محركات رئيسية لمستقبل التجارة، حيث اعتبرها 53% من كبار التنفيذيين عوامل استراتيجية أساسية ستحدد ملامح السنوات المقبلة.

الشركات العالمية تتجه لإعادة هيكلة سلاسل التوريد

أوضح التقرير، الذي استند إلى استطلاع آراء 1200 من كبار القادة التنفيذيين حول العالم، أن ارتفاع التكاليف دفع أكثر من 60% من الشركات إلى توقع زيادة تتراوح بين 5% و14%، ما حفّزها لتبني استراتيجيات متنوعة تشمل:

• إعادة تنظيم سلاسل التوريد جغرافيًا.
• تعزيز إدارة الخزينة.
• الإسراع في التحول الرقمي.

ستة أسواق رئيسية في صدارة اهتمامات الشركات

أبرز التقرير أن الهند، ماليزيا، الصين، إندونيسيا، الإمارات العربية المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، تمثل الوجهات الأكثر جذبًا للشركات العالمية التي تسعى لإعادة توزيع صادراتها وتصنيعها ومواردها.

جدول: الأسواق الأكثر استقطابًا للشركات لإعادة هيكلة سلاسل التوريد

صافي النية	التصدير	التصنيع	الموارد	السوق
48%	41%	47%	الهند
37%	31%	35%	ماليزيا
33%	26%	31%	الصين
23%	20%	23%	إندونيسيا
21%	18%	18%	الإمارات العربية المتحدة
19%	9%	16%	الولايات المتحدة الأمريكية

(صافي النية: نسبة الشركات التي تخطط لزيادة أنشطتها أو الحفاظ عليها في السوق المستهدفة).

تصريحات قيادات ستاندرد تشارترد

قال سونيل كوشال، الرئيس العالمي المشارك لمجموعة الخدمات المصرفية للشركات والاستثمار:
“نشهد طلبًا متزايدًا من عملائنا لتطوير منظومات التجارة وسلاسل التوريد، وتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والتصنيع الذكي. ورغم تحديات تجزئة التجارة على المدى القصير، إلا أن الرخاء في الاقتصادات النامية والتكنولوجيا الحديثة يرسمان صورة مستقبلية واعدة“.

ومن جانبه، أوضح محمد سلامة، الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية للشركات والاستثمار في الإمارات والشرق الأوسط وباكستان:
“الإمارات تترسخ كمركز عالمي للتجارة بفضل رؤيتها الاستراتيجية وبنيتها التحتية المتطورة. كما تُعد مصر شريكًا محوريًا بفضل موقعها الجغرافي كبوابة إلى أفريقيا والبحر المتوسط، واستثماراتها المتنامية في البنية التحتية والمناطق الاقتصادية، ما يعزز دورها كمركز إقليمي للتصنيع والتجارة“.

تصاعد دور آسيا والشرق الأوسط في ممرات التجارة

أكد التقرير أن آسيا ستظل في صدارة نمو التجارة خلال السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، بينما يتزايد زخم الشرق الأوسط كمحور محوري في الممرات التجارية، إلى جانب استمرار الولايات المتحدة كلاعب رئيسي مؤثر.

تسارع اعتماد منصات تمويل سلسلة التوريد

أشار التقرير إلى أن نحو 40% من الشركات اعتمدت بالفعل على منصات تمويل سلسلة التوريد، فيما يخطط أكثر من نصفها لتطبيقها قريبًا بهدف تحسين التدفقات النقدية. كما شددت الشركات على أهمية الشركاء المصرفيين القادرين على ربطها بالموردين وتسهيل التحويلات عبر الحدود، ما يعزز من كفاءة سلاسل التوريد العالمية.

 

سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في الإمارات