تأتي مشاركة جامعة نايف في المنتدى في إطار جهودها لتعزيز الأمن البيئي العربي كونها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب وعضوًا مراقبًا في مجلس وزراء البيئة العرب، حيث قدمت العديد من الإسهامات العلمية التي خرجت بجملة من التوصيات في هذا المجال، أبرزها: الدعوة لإنشاء صندوق عربي خاص بالاستثمار في الأمن البيئي لدعم مشروعات البيئة المتدهورة في إطار خطة شاملة للأمن في المنطقة، وإعداد سياسات وخطط وبرامج إقليمية للتعامل مع القضايا البيئية المشتركة، وأهمية وضع مؤشرات مبتكرة لقياس أداء منظومة الأمن البيئي على المستوى الوطني والإقليمي.
كما شاركت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في أعمال المنتدى العربي للبيئة في دورته الأولى الذي نظمته جامعة الدول العربية في القاهر خلال الفترة من 18 إلى 19 أكتوبر 2022م.
ناقش المنتدى في يومه الأول ثلاث جلسات؛ حيث تناولت الجلسة الأولى أهمية تحقيق التآزر بين الاتفاقيات البيئية؛
“اتفاقيات ريو الثلاث حول تغيير المناخ، والتنوع البيولوجي، ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي”، أما الجلسة الثانية فقد
تطرقت لاستعدادات جمهورية مصر العربية لاستضافة مؤتمر الأطراف للاتفاقية الإطارية لتغيير المناخ، فيما ناقشت
الجلسة الثالثة الاستثمار في البيئة وتغيير المناخ.
كما تختتم فعاليات المنتدى في يومه الثاني بمائدة مستديرة رفيعة المستوى تحت عنوان “رؤية مستقبلية للتعاون العربي لمواجهة تحديات الحفاظ على الموارد الطبيعية والتصدي لآثار التغيرات المناخية”.
جدير بالذكر أن الجامعة نفذت عدداً من الدراسات وأوراق السياسات متعلقة بالأمن البيئي، سياسات تغير المناخ
وتطوير السياسات البيئية، وكذلك نظمت الجامعة سلسلة من البرامج التدريبية والندوات العلمية بالتعاون مع
المنظمات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال، وآخرها ندوة “التدابير الوقائية في مواجهة الجرائم البيئية
وحرائق الغابات” بالتعاون مع إمارة منطقة عسير ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” بمشاركة 150 مختصًا
من منسوبي وزارات الداخلية والبيئة والأجهزة المختصة من الدول العربية.