تناول الدكتور محمد حجازي استشاري تشريعات التحول الرقمي والابتكار والملكية الفكرية مساوىء التحول الرقمى للطفل المصري من الناحية القانونية وسبل حماية الطفل فى ظل التشريعات القانونية وقال حجازي خلال مشاركته فى الندوة الافتراضية تحت عنون “تأثير الثقافة الرقمية في المنظومة التربوية وثقافة الطفل المصري ”
حيث أكد حجازي على أن ثلث مستخدمى الانترنت من الأطفال أقل من 12 سنة والمراهقين اكثر استخداما لهذا الفضاء السيبرانى بالتكنولوجيا الأمر الذى يغير من مفهوم الطفولة الذى تعود عليه أطفالنا فى فترات سابقة ،فغالبيتهم يمتلكون هواتف ذكية وسط غياب الأسرة ودورها الاشرافى .
وقال الدكتور محمد حجازي أنه تحولت الهواتف الذكية إلى ثقافة غرف النوم وأحيانا يقوم الأطفال بمرافقة هواتفهم المحمولة أثناء تواجدهم بالحمام وهو أمر غير مقبول
حيث جعلت التكنولوجيا الأطفال أكثر عرضة للمخاطر ,
وكما أشار إلى أرتكاب بعض الأطفال أفعال مجرمة فهم اما مجنى عليهم أو جناة،
ونجد بعض الأباء يفتخرون لأن طفلهم يستطيع اختراق الواى فاى للجيران او يخترق أجهزة الكمبيوتر لأحد أصدقاؤه باستخدام بعض التكنولوجيات المختلفة.
فغياب الوعى الأسرى وتشجيع الأطفال على السلوك المنحرف يحدث خللا فى المنظومة الأخلاقية مستقبلا
ومن هنا يضيع على الطفل التمييز بين الأفعال الغير أخلاقية ومعرفة مساوئها
وهنا على الآباء أن يقوموا بتشجيع الطفل على استغلال ذكاؤه بطريقة ايجابية ونافعة .
وكما تحدث حجازي عن التنمر الذي يتعرض له الطفل و التى تعتبر جريمة ومن
المخاطر القانونية فى البيئة الرقمية ،و أشار إلى أن هناك مادة فى قانون العقوبات
المصرى تجرم التنمر فى البيئة الطبيعية والرقمية ,
مشيرا إلى أن هناك مادة خاصة بالتنمر تقضى بالغرامة بداية من عشرة ألاف جنيها
وتصل لثلاثين ألفا أو الحكم بالحبس من ستة أشهر لثلاث سنوات،وعن قانون حماية البيانات الشخصية والمحافظة على الخصوصية قال حجازي بيانات الأطفال حساسة
جدا ونفرض عليها مستويات من الحماية أعلى من مستويات الحماية للأشخاص
البالغين ،ومن حق ولى الأمر فقط ان يعطى بيانات أطفاله لأى شركة لجمع البيانات .
و كما أشار حجازي إلى تجريم سرقة الهويةالالكترونية والحسابات الخاصةاو الاختراق
وتجريم جمع البيانات المالية الخاصة
بحسابات الأشخاص واستغلالها لشراء تطبيقات وألعاب الكترونية ليقوم الطفل
بالدخول على الألعاب الممنوعة أو المدفوعة الأجر من سرقة حسابات الأخرين.
وأكد القانون على منع بث رسائل دعائية للأطفال بدون موافقة ولى الأمر، وأصدرنا قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وفى اطار قانونى نقنن كافة أشكال المخاطر السيبرانية ،ومن هنا نحتاج لنشر التوعية للأسرة والطفل بأليات استخدام الانترنت الأمن حتى لا تتاح البيانات لأى شخص
وكانت قد عقد أمس ندوة افتراضية أون لاين , تحت عنوان ” تأثير الثقافة الرقمية فى
المنظومة التربوية وثقافة الطفل المصرى” وشارك فى فعاليات الندوة الدكتور صلاح هاشم أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم ،والدكتور محمد حجازى استشارى تشريعات التحول الرفمى والابتكار والملكية الفكرية،والدكتور شريف حسنى استشارى الادارة والتنمية وأدار الندوة الدكتور محمد خليف استشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو مجلس ادارة غرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات ,
وذلك فى اطار دعم مبادرة الثقافة بين ايديك نظمت لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة ودعم وزارة الثاقفة والدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة
.