كيفن مورفي: شبكة الجيل الخامس تقود التحول الرقمي والتنافسية في مصر

أكد كيفن مورفي، رئيس إريكسون شمال الشرق الأوسط وأفريقيا، أن تاريخ الشركة في مصر يمتد لأكثر من قرن، منذ مشاركتها عام 1897 في إنشاء أول مقسم هاتفي بمدينة الإسكندرية. وأوضح مورفي أن هذه الشراكة التاريخية قامت على الابتكار والمرونة، واستمرت عبر العقود من خلال دعم المشغلين وصانعي السياسات لتوسيع نطاق الاتصال وتطوير البنية التحتية. واليوم، ومع تسارع خطوات مصر نحو التحول الرقمي، يشدد مورفي على التزام إريكسون الكامل بدعم طموحات البلاد عبر تقنيات شبكة الجيل الخامس المستقلة.

الجيل الخامس كعامل حاسم للاقتصاد المصري

بحسب كيفن مورفي، لا يقتصر دور الجيل الخامس على السرعات العالية، بل يمثل ركيزة استراتيجية لقطاعات حيوية في الاقتصاد. ففي التصنيع، يتيح الجيل الخامس أتمتة خطوط الإنتاج وتعزيز الصيانة التنبؤية. أما في الخدمات اللوجستية والموانئ، وخاصة قناة السويس، فإنه يضمن تتبعاً فورياً وإدارة حركة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما يعزز قطاع الطاقة عبر ربط الشبكات الذكية ودعم المصادر المتجددة، ويزيد من كفاءة الزراعة من خلال أجهزة الاستشعار وأنظمة الري الذكية.

أرقام تؤكد التحول العالمي

يشير كيفن مورفي إلى أن تقرير إريكسون للاتصالات المتنقلة يتوقع وصول اشتراكات الجيل الخامس إلى ثلث إجمالي اشتراكات الهاتف المحمول حول العالم هذا العام، مدعومة بأكثر من 340 إطلاقاً تجارياً و70 عملية نشر مستقلة. هذه المؤشرات، وفقاً لمورفي، تعكس الزخم العالمي نحو اعتماد الجيل الخامس كمنصة أساسية للاقتصاد الرقمي.

مصر على أعتاب نقلة نوعية

أكد كيفن مورفي أن مصر اقتربت من إطلاق خدمات الجيل الخامس الأولية على مستوى البلاد، مشيراً إلى أن الحملات الترويجية والانطباعات الإيجابية الأولى لمستخدمي الخدمة تعكس توقعات مرتفعة. ويرى مورفي أن الانتقال من الجيل غير المستقل إلى الجيل الخامس المستقل سيسمح للمشغلين بتقديم باقات اتصال متميزة مصممة خصيصاً للشركات، بما يتجاوز الاستخدام الفردي.

تجربة المستخدم أولوية رئيسية

أوضح كيفن مورفي أن أبحاث إريكسون أظهرت زيادة استخدام تقنيات الواقع المعزز بنسبة 50% بين مستخدمي الجيل الخامس، إضافة إلى قضاء وقت أطول يومياً في مشاهدة الفيديو عالي الجودة. وأكد أن تجربة العميل وجودة الخدمة هما المحركان الرئيسيان للمنافسة، حيث أبدى المستخدمون استعداداً لدفع رسوم إضافية مقابل اتصال أسرع وأكثر موثوقية.

التحديات والحلول

سلط كيفن مورفي الضوء على التحديات التي تواجه بعض الأسواق مثل التغطية المحدودة أو الأسعار المرتفعة، لكنه شدد على أن النجاح في مصر سيعتمد على استراتيجية طيف ترددي واضحة، تركز على النطاق المتوسط المدعوم بالنطاق المنخفض لتأمين التغطية الشاملة، على غرار النماذج الناجحة في الإمارات وقطر.

شمولية واستدامة

يرى كيفن مورفي أن التحول الرقمي لا بد أن يشمل المدن الكبرى والمناطق الريفية على حد سواء، مشيراً إلى أهمية الوصول اللاسلكي الثابت لتوفير اتصال واسع النطاق بتكلفة معقولة. كما أكد أن شبكات الجيل الخامس أكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، ما يدعم التزامات مصر البيئية ويعزز استدامة النمو الرقمي.

الابتكار وريادة الأعمال

بحسب كيفن مورفي، فإن تعداد مصر السكاني الشاب يمثل فرصة ذهبية لتعزيز الابتكار. فالجيل الخامس المستقل سيمكن الشركات الناشئة من التوسع، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا المالية، الرعاية الصحية عن بُعد، والتعليم الرقمي. ويرى مورفي أن هذه البيئة ستفتح الباب أمام موجة من المشاريع الريادية التي تعزز مكانة مصر في الاقتصاد الرقمي العالمي.

التزام إريكسون بدعم مصر

اختتم كيفن مورفي بالتأكيد على التزام إريكسون المستمر بتطوير المواهب الرقمية في مصر عبر التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث والابتكار، مشيراً إلى أن الاستثمار في الكفاءات الشابة هو مفتاح تحقيق أقصى استفادة من إمكانات شبكة الجيل الخامس.

 

سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في الإمارات