لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري تعقد اجتماع للنظر فى أسعار الفائدة الحالية
توقع محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس
الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، أن يبقى البنك المركزي المصري على أسعار الفائدة كما هي خلال اجتماع
لجنة السياسة النقدية بالبنك والمقرر اجتماعها للنظر فى أسعار الفائدة الحالية غداً الخميس وهو أول اجتمعات
اللجنة في العام الجديد 2022.
كما رجح عبد الوهاب أن يبدأ تحريك أسعار الفائدة من الاجتماع المقبل وليس اجتماع الغد ، مرجعاً ذلك إلى أن التضخم
في مصر لا يزال تحت السيطرة بالقرب من الحد الأدنى لمستهدف البنك المركزي المصري البالغ 7٪ (+/- 2٪) للربع
الرابع من عام 2022، ومع ذلك، من المتوقع أن يبلغ معدل التضخم 7.0٪ في المتوسط في الربع الأول من عام
2022، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية والبنزين ليعكس ضغوط التضخم العالمية.
وأوضح عبد الوهاب أن دعوة اعضاء مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الامريكي) إلى تشديد
السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة 3 أو 4 مرات خلال العام الجاري سيدفع الكثير من البنوك المركزية حول العالم
إلى تحريك أسعار الفائدة لاحتواء الضغوط التضخمية العالمية التى ستنتج عن رفع الفائدة وما سيتبعه من تأثير على
سعر الدولار.
كما أشار عبد الوهاب أن شهر مارس المقبل سيكون شهر رفع الفائدة على أغلب تقدير، مؤكداً أنه رغم ذلك سيظل
سوق أدوات الدين المصري جاذب للمستثمرين الأجانب الذين سيستفيدون من فروق أسعار الفائدة وبالتالى من المرجح أن يتخذ البنك المركزي المصري قرار رفع أسعار الفائدة في هذا التوقيت.
و تقدم سندات الخزانة المصرية عائدًا حقيقيًا بنسبة 4٪ (بالنظر إلى عائد أذون الخزانة أجل 12 شهر عند 13.2٪
وباحتساب 15% ضرائب على أذون الخزانة المفروضة على المستثمرين الأمريكيين والأوروبيين.
وعن افضل طرق حفظ قيمة المدخرات واستثماراها خلال الأزمة الحالية أوضح المحلل الاقتصادي أن افضل استثمار
لمدخراتك فى هذه الفترة سيكون في العقار أو الذهب أو يكون لديك مشروع منتج لأن اى مشروع منتج جيد جداً
للاستثمار خلال العام الجاري حيث سيستفيد إلى حد كبير من ضعف الاستيراد نتيجة تعطل الكثير من سلاسل
الإمداد وتشجيع الحكومة للمنتج المحلى من أجل توفير العملة الصعبة ، أما ميزة الذهب أنه يحفظ قيمة المدخرات
كما أنه سهل التسييل من خلال البيع، والعقار أيضاً وسيلة جيدة للاستثمار ولكنه صعب في تسييله إلى حد ما
ولكن كلاهما ملاذات امنة لحفظ قيمة المدخرات.
كما حذر عبد الوهاب من الاستثمار فى البتكوين خصوصا لأصحاب رؤوس الأموال الصغيرة، مؤكداً أنه أسرع طريق
لخسارة أموالك فهو استثمار عالى المخاطر لا ينصح بوضع مدخراتك فيه وعلى الحكومة دور كبير فى التحذير والتنبيه ورفع الوعى تجاه الاستثمار فى تلك الأوعية الغير أمنة