كشفت ماستركارد عن إطلاق خدمتها الجديدة (Account Intelligence Reissuance) في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا، كجزء من استراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز حماية البطاقات المصرفية ضد الاحتيال المالي.
وتعتمد هذه الخدمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقييم مستوى الخطورة المرتبط باستخدام بطاقة معينة، وتقديم توصيات دقيقة للبنوك بشأن ما إذا كانت البطاقة بحاجة إلى مراقبة إضافية أو إعادة إصدار، ما يتيح اتخاذ قرارات استباقية أكثر كفاءة في إدارة المخاطر.
حلول متقدمة لمعالجة تحديات الاحتيال في بطاقات الدفع
تواجه المؤسسات المصرفية والتجارية حول العالم تحديات متزايدة مع تصاعد عمليات الاحتيال المرتبطة ببطاقات الدفع. وبينما اعتادت البنوك سابقًا على إعادة إصدار البطاقات المشتبه بها استناداً إلى تقييمات تقليدية، تُحدث خدمة ماستركارد الجديدة نقلة نوعية في هذه العمليات عبر أتمتة وتحسين دقة التقييمات، بما يُقلّل من التكاليف والتعقيدات اليدوية.
وتُجري الخدمة تحليلًا متعدد الأبعاد يستند إلى بيانات الاستخدام، مع توفير شرح واضح لأسباب التوصية، مما يساعد فرق مكافحة الاحتيال على التصرف بسرعة وتقليل تأثير العمليات الاحتيالية على العملاء.
دعم المدفوعات الرقمية ببيئة آمنة وموثوقة
صرّحت سيلين بهادرلي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات في ماستركارد لمنطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا:
“تمثل خدمة Account Intelligence Reissuance إضافة استراتيجية لمحفظة حلولنا في مكافحة الاحتيال، فهي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لتقديم قرارات دقيقة للبنوك. نهدف من خلالها إلى حماية العملاء، وتعزيز ثقتهم في البيئة الرقمية، وتحقيق استجابة أسرع وأكثر فاعلية ضد التهديدات المحتملة.”
منصة حماية مدعومة بـ 159 مليار معاملة سنويًا
تستخدم ماستركارد قدراتها المتقدمة في الذكاء الاصطناعي لحماية أكثر من 159 مليار معاملة سنويًا من محاولات الاحتيال، بفضل خوارزميات معقدة تُحلل معلومات الحساب، وسلوك المشتريات، وطبيعة الأجهزة والمتاجر، بهدف الكشف عن التهديدات في الوقت الفعلي.
وقد ساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تطوير هذه الأنظمة بشكل ملحوظ، ما مكّن جهات إصدار البطاقات من اتخاذ قرارات أكثر دقة بوقت أقل.
مركز عالمي للذكاء الاصطناعي في دبي يدعم الحلول الأمنية
ويُعزز هذا التوجه إطلاق ماستركارد مركز الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في دبي، بالتعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في الإمارات، والذي يختص بابتكار حلول جديدة لمواجهة الهجمات السيبرانية، تسريبات البيانات، والاحتيال الرقمي.
ويعد المركز من ركائز التوجه نحو التحول الرقمي الآمن، حيث يدعم تطوير تقنيات جديدة تُستخدم في حماية القطاعات المالية، الحكومية، والتجارية، ويوفر أدوات متقدمة للوقاية من الجرائم الرقمية على نطاق واسع.
طرح تدريجي للخدمة في مناطق جديدة
ومن المقرر أن يتم توسيع نطاق الخدمة ليشمل أسواقًا إضافية مثل المحيط الهادئ، أمريكا الشمالية، وأمريكا اللاتينية في وقت لاحق من هذا العام، في خطوة تهدف إلى تعميم هذه التقنية الذكية عالميًا، ومواكبة تطورات الاقتصاد الرقمي العالمي.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار