محفوظ سلام” المدرسة اليمينة تنضم الى مشروع المدرسة الذكية
صرح الدكتور / محفوظ سلام رئيس مجلس ادارة المدرسة اليمنية
الحديثة , انه فى خطوة مهمة فى اتجاه التطوير والتحديث,
والتحول الرقمى فقد انضمت المدرسة اليمنية الحديثة بفروعها
Modern Yemeni School
الى شبكة المدارس الذكية , حيث تأتى تلك الخطوة تماشيا مع
التطور والحداثة فى التعليم وتماشيا التحول الرقمى فى
جميع القطاعات الحياتية ومنها التعليم.
.وتأتى المدارس الذكية خلافا للنظرة المعاصرة للتدريس عن تلك
النظرة التقليدية في رؤيتها إلى المتعلم وفي عملية التعلم
والتعليم، وفي دور كل من المعلم والمتعلم، حيث تعتمد هذه
النظرة على أن التدريس ليس عملية لنقل المعلومات أو للحفاظ
على التراث المعرفي للبشر، ولكنه نشاطات مخططة تهدف إلى
تحقيق مظاهر سلوكية مرغوبة لدى المتعلمين.
ولقد ركزت المدرسة الحديثة على عملية التعلم التي تعتمد بشكل
كبير وأساسي على استخدام المتعلم لجميع حواسه كأدوات
التعلم التي تتصل بما حوله من مؤثرات، تنقلها إلى العقل الذي
يقوم بتحليلها وتصنيفها على شكل معارف وخبرات يستوعبها
ويدركها ليستخدمها في مواجهة ما يقابله من مواقف حياتية
جديدة، كما رفعت المدرسة الحديثة من قدر المعلم بأن جعلت منه
موجهًا ومشرفًا ينظم عملية التعليم والتعلم على ضوء استخدام
وظيفي للأساليب والطرق الحديثة مع التركيز على التقنيات
المتطورة التي تخضع عملية التعليم والتعلم للطريقة العلمية
المعتمدة على المشاهدة والاستقراء والعمل وتنمية الميول والاتجاهات.
ويرى البعض أن عملية التدريس ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعملية التعلم،
ولكن التدريس لا يمكن أن يحدث (أو ندعي حدوثه) إذا لم ينتج عنه
تعلم، بينما التعلم لا يتوقف حدوثه على التدريس.
فالكائن الحي يتعلم في بيئات مختلفة، والإنسان يتعلم عن طريق
التدريس فقط عندما يبذل مجهودًا خاصًا لتهيئة البيئة بطريقة معينة
بقصد أن ينتج عنها نتائج محددة في سلوك المتعلم. وهذا يعني أن
المعلم اليوم أصبح عليه مسؤوليات جديدة تتطلب ذهنية مختلفة
عما كانت عليه من قبل مما يشير إلى ضرورة الإسراع بإعادة النظر
في أسلوب إعداده في كليات الإعداد، وكذلك برامج التدريب
المقدمة إليه أثناء الخدمة. وعلى المدرسة أن تسهم في تدريب
المتعلمين على بعض المهارات الفنية والمهنية وتكون من
منتجاتهم معارض تشجيعًا لهم.
المدرسة في القرن الحادي والعشرون مدرسة مختلفة، وذلك عن
طريق الانتقال إلى التربية المتمركزة حول الأداء الذي يقاس
باختبارات تقوم على أساس الأداء، وموجهة إلى قياس مراتب
أعلى من مهارات التفكير والأداء، إذ تستخدم البحوث والمشروعات
والحقائب والمعارض والمناقشات وتقويم الأقران، والتقويم الذاتي
، إلى جانب قيام التلاميذ بالدفاع عن أعمالهم وأفكارهم.
وكشكل من أشكال التطور الطبيعي للمدرسة التقليدية نشأت
فكرة الـ«SMART School» فكل شيء في الحياة من حولنا يتطور،
وفقًا لحاجة البشرية. وعندما انتشرت التكنولوجيا الحديثة في كل
مناحي الحياة، وكل المجالات، كان للمدرسة نصيب من هذا التطور
، وذلك نتيجة لتعدد مصادر المعرفة الإنسانية. فلم يعد الكتاب هو
مصدر المعرفة فقط كما كان في عصر الثورة الصناعية، ولكن
أصبحت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، والفضائيات،
والكمبيوتر، والكتب الإلكترونية والإنترنت وغيرها من مصادر
المعرفة الإنسانية. وكان من المنطقي أن تستخدم المدرسة تلك
المصادر المتنوعة للمعرفة في تعلم التلاميذ من خلال الوسائل
التكنولوجية المتاحة التي أصبحت متوفرة في المدرسة