التكنولوجيا وأخبارها بوابة مصر لأخبار تكنولوجيا المعلومات والإتصالات وفي أفريقيا كما تعتبر مصدر رئيسي للمعلومات حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفرص الاستثمارية المرتبطة بالاقتصاد الرقمي في المنطقة بالكامل
في كلمته خلال جلسة القادة ورؤساء الوفود ضمن فعاليات منتدى إندونيسيا- إفريقيا 2024 ،
أكد الدكتور/ عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في تحقيق التقارب التكنولوجي بين آسيا وإفريقيا.
كما أشار إلى أن هذا التقارب يعتمد بشكل أساسي على بنية تحتية دولية قوية ومتنوعة وآمنة،
موضحاً أن مصر قد أسست هذا الترابط عبر العقود الماضية من خلال أنظمة الكابلات البحرية التي تربط آسيا وإفريقيا بالعالم.
تعزيز الاستثمارات وتوسيع البنية التحتية الرقمية
كما أوضح الدكتور طلعت أن مصر تسعى جاهدة لتعزيز الاستثمارات ونشر المزيد من الكابلات البحرية التي تربط جنوب شرق آسيا وإفريقيا بالعالم.
وأكد أن هذا التقارب التكنولوجي أصبح سمة مميزة للشراكة بين الدول في العصر الرقمي،
حيث أصبح الاتصال الرقمي ضرورة لا غنى عنها لتحقيق التنمية المستدامة.
استراتيجية مصر الرقمية: نهج يتمحور حول المواطن
كما استعرض الدكتور طلعت ملامح استراتيجية مصر الرقمية، التي تنفذ وفق نهج يتمحور
حول تلبية احتياجات المواطنين المتزايدة للخدمات الحكومية الرقمية.
كما أشار إلى أن هذه الاستراتيجية الشاملة تشمل عدة محاور، منها إتاحة الوصول إلى البنية التحتية الرقمية،
محو الأمية الرقمية، بناء القدرات، دعم الابتكار، وتسريع التحول الرقمي في كافة القطاعات الحكومية.
الاعتراف الدولي بجهود مصر في التحول الرقمي
كما أشار وزير الاتصالات إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة تم اختيارها كعاصمة رقمية عربية لعام 2021 من قبل جامعة الدول العربية.
كما أن مصر ارتفعت في تصنيف مؤشر جاهزية الحكومة الرقمية الصادر عن البنك الدولي،
حيث جاءت ضمن مجموعة الدول الرائدة في الحكومة الرقمية بالتصنيف (A) في عام 2022، بعد أن كانت في التصنيف (C) في عام 2018.
مشروع “حياة كريمة”: تطوير البنية التحتية في القرى المصرية
كما أوضح الدكتور طلعت أن مصر تعمل على تنفيذ مشروع “حياة كريمة” الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية
والخدمات الأساسية في القرى الأكثر احتياجًا. وذكر أن المشروع يشمل مد كابلات الألياف الضوئية إلى قرابة 10 ملايين مبنى ومنزل في هذه القرى،
مع إقامة شراكات بين القطاعين الحكومي والخاص لمد شبكة الألياف الضوئية في جميع محافظات الجمهورية.
كما أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه تم زيادة أعداد الشباب المستفيدين من برامج بناء القدرات الرقمية أكثر من 100 مرة على مدار السنوات الست الماضية،
حيث يمثل الشباب فى مصر القوة الدافعة لبناء مصر الرقمية،
كما تمثل المهارات الرقمية فى مصر عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
حيث تعد مصر واحدة من أبرز المقاصد على مستوى القارة الافريقية الجاذبة لشركات التعهيد العالمية لنقل عملياتها التقنية إليها؛
مؤكدا على اهتمام الدولة بإقامة شراكات مع الدول من كافة أنحاء العالم بما فى ذلك إندونيسيا للتحول إلى مجتمع رقمى مستدام.
علاقة الشعبان المصرى والإندونيسى
كما لفت الدكتور/ عمرو طلعت إلى أنه على مدار السنوات الماضية، ارتبط الشعبان المصرى والإندونيسى بصداقة دائمة ازدهرت فى مجالات الثقافة والتعليم والسياسة العالمية، كما تضم مؤسسة الأزهر العديد من العلماء الإندونيسيين البارزين الذين كانت لهم مساهمات علمية متنوعة؛ مضيفا أنه بعد حوالى 70 عامًا من مؤتمر باندونج، تظل إندونيسيا منارة للتضامن والسلام والتسامح؛ مشيرا إلى أنه فى ظل ما يشهده العالم من تحديات اقتصادية وتوترات جيوسياسية، وأزمة المناخ، فإنه لا يمكن إغفال المبادئ العشرة للتعايش التى تجسدها روح باندونج فى الإعلان التاريخى بين الدول النامية المستقلة حديثًا، من أجل بناء اقتصادات مزدهرة وسلمية لشعوبها.
وذكر الدكتور/ عمرو طلعت أن العصر الحالى يتسم بكونه عصر الاعتماد المتبادل، والروابط التكنولوجية، والتحديات التى تتجاوز الحدود الجغرافية؛ مشيرا إلى أن منتدى إندونيسيا – إفريقيا الثانى يعد فرصة كبيرة لاستكشاف سبل جديدة لمناقشة الأولويات الوطنية والقارية الحالية. كما تعكس أجندة إفريقيا 2063 والاتفاق الرقمى الإفريقى الذى تم اعتماده مؤخرًا التطلعات المشتركة التى تجمع بين أفريقيا وإندونيسيا؛ معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون فى ضوء الروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية العميقة بين إندونيسيا والدول الإفريقية.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار
