هاجم بعض المدافعون عن الخصوصية تغييرات واتساب، مشيرين إلى ما يقولون إنه سجل غير جيد لفيسبوك في دعم مصالح المستخدمين عند التعامل مع بياناتهم، واقترح كثير منهم على المستخدمين الانتقال إلى منصات أخرى.
وتحتفظ شروط الخصوصية الجديدة لواتساب بالحق في تبادل بيانات المستخدمين، ومنها الموقع ورقم الهاتف، مع شركته الأم فيسبوك ووحدات تابعة لها مثل إنستغرام وماسنجر.
وقد استنكر المدافعون عن الخصوصية هذه الخطوة، مشيرين إلى سجل فيسبوك في التعامل مع بيانات مستخدميه.
وأخبر واتساب مستخدميه، البالغ عددهم ملياري مستخدم، أنه يجب عليهم السماح له بمشاركة البيانات مع شركته الأم فيسبوك، إذا كانوا يرغبون في الاستمرار في استخدامه.
ولا ينطبق هذا على المستخدمين في بريطانيا وأوروبا، ولكن تم إرسال الإشعار إلى الجميع.
كما شدد واتساب على أن ممارسته لمشاركة البيانات مع فيسبوك ليست جديدة، ولم يتم توسيعها. وقالت إنه كان هناك “التباس” بشأن رسالتها،
والتي منحت الناس في البداية حتى الثامن من فبراير المقبل، لقبول شروطها المحدثة أو التوقف عن استخدام الخدمة.
وقد غيرت واتساب الآن الموعد النهائي إلى 15 مايو، قائلة إنها ستستغل الوقت لتوضيح المعلومات الخاطئة.
كما قالت واتساب : “لا يمكننا رؤية رسائلك الخاصة أو سماع مكالماتك ، وكذلك فيسبوك”.
وقد قرر التطبيق التابع لشركة فيسبوك تأجيل طرح خصائص جديدة ترتبط بالأعمال،
وذلك بعد رد فعل عنيف من المستخدمين بشأن ممارسات الشركة فيما يتعلق بمشاركة البيانات.
ويمثل هذا التأجيل بالنسبة لواتساب انتكاسة لخطته المعدة مسبقا لجلب إيرادات من خلال تيسير التبادلات لتجارية على تطبيق التراسل،
وكانت قد استحوذت عليه فيسبوك مقابل 19 مليار دولار في 2014، لكنه بطيء في تحقيق أرباح.
وذكر واتساب، الجمعة، أنه لن يعد بمقدور المستخدمين مراجعة شروطه المحدثة والموافقة عليها بحلول الثامن من فبراير، وإلا سيجري وقف حساباتهم أو حذفها بحلول هذا الموعد.
ووفقا لبيانات من شركة التحليلات Sensor Tower، أنزل 246 ألف شخص تطبيق سيجنال في جميع أنحاء العالم، في الأسبوع السابق لإعلان واتساب عن التغيير في الرابع من يناير الجاري، لكن ذلك العدد قفز إلى 8.8 مليونا في الأسبوع التالي.
كما قالت شركة تليغرام يوم الأربعاء إنها تجاوزت 500 مليون مستخدم نشط على مستوى العالم. وقفزت التنزيلات من 6.5 مليون في الأسبوع الذي بدأ في 28 ديسمبر إلى 11 مليونا خلال الأسبوع التالي.
وخلال الفترة نفسها، تقلصت التنزيلات العالمية لتطبيق واتساب من 11.3 مليون إلى 9.2 مليون.
ماهى البيانات التى سيتم مشاركتها مع فيسبوك؟
قال واتساب إن البيانات التي يشاركها، من مستخدمين خارج الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، لا تتضمن رسائل أو مجموعات أو سجلات المكالمات.
ومع ذلك ، فهي تشمل:
رقم الهاتف والمعلومات الأخرى المقدمة عند التسجيل (مثل الاسم).
معلومات حول هاتف المستخدم، بما في ذلك الماركة والطراز وشركة الهاتف المحمول.
عناوين بروتوكول الإنترنت (IP)، والتي تشير إلى موقع المستخدم حال اتصاله بالإنترنت.
أي مدفوعات ومعاملات مالية تتم عبر واتساب.
لمزيد من التفاصيل عن التغييرات الخاصة بالتطبيق من هذا الرابط