محمد وحيد : انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ستجبر الشركات والمستثمرين على اتخاذ مسارات مستقبلية بديلة
قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة
الإلكترونية، إن الأزمة العالمية الناشئة عن انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ستجبر
الشركات والمستثمرين على اتخاذ مسارات مستقبلية بديلة، والعمل بصور متنوعة تتجاوز الأطر
التقليدية، وهو ما يفتح بابا واسعا لرواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، ويُؤمّن فرصا لمزيد من العمل والنمو.
وأضاف مؤسس أول سوق إلكترونية لتجارة المنتجات المصرية، أن المحنة التى يعيشها العالم بوتيرة
متصاعدة منذ عدة شهور، من المُرجح أن تستمر لأسابيع مُقبلة فى بعض البلدان والأسواق العالمية،
وهو الأمر الذى يترك ظلالا من الارتباك ويهز المراكز السوقية لكثير من الاقتصادات والعلامات التجارية،
متابعا: “الجميع متأثرون، وهناك خاسرون ومتضررون فى كل القطاعات، لكن تلك الأضرار نفسها
ستكون حافزا لإعادة صياغة منظومة العمل وهياكل الأسواق، بشكل يُعزز قدراتها المستقبلية على
تجاوز الأزمات، واعتماد وسائل تقنية للتخفيف من الآثار السلبية للأمراض والأوبئة والاهتزازات العنيفة“.
وأوضح رئيس كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، أن القراءة
الأولية لما يُمكن أن تمضى إليه الأمور عقب انتهاء الأزمة أو انحسارها جزئيا، تُفضى إلى توقع أن تذهب
بعض البلدان والشركات إلى سياسات أكثر صرامة وفق برامج زمنية مضغوطة، لاستعادة القدرات
التشغيلية وتعويض خسائر الفترة الماضية، فضلا عن إحلال بيئة العمل التقليدية استنادا إلى أُطر أكثر
تطورا، وهو ما سيقود عبر مراحل متتابعة إلى نمو سوق الوظائف الحرة والعمل عن بُعد، مع إعادة
انتشار المصانع والعلامات التجارية الكبرى فى أكثر من سوق، ونمو فى اقتصاد الخدمات والترفيه، فضلا عن تكثيف القدرات الإنتاجية وتدفق مزيد من الاستثمارات المُخزّنة أو المُعطلة خلال فترة الأزمة،
وفى ضوء تلك التحولات سيكون بإمكان الشباب المنافسة على معروض ضخم من الوظائف، وعلى
فرص متنوعة لريادة الأعمال وابتكار وإدارة باقة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التى ستحتاجها
الأسواق المحلية والخارجية لتعويض فواقدها، أو تدشين جسر معاون للشركات الكبرى ومُعزز لقدرتها على العمل فى أكثر من سوق.
وأكد رائد الأعمال محمد وحيد، أن المرحلة المقبلة تتطلب رؤية عميقة واستعدادات جادة منذ الآن،
حتى لا نُفاجأ بالتطورات المتسارعة عقب انتهاء الأزمة، أو بديناميكية الأسواق العالمية بطريقة خشنة
لتعويض فترة الركود الطويل، مستطردا: “بإمكان كل شاب الاستعداد وقراءة خريطة العمل واحتياجات
الشركات الكبرى، والعمل على تطوير مهاراته بما يتناسب مع تلك الاحتياجات، وهو أمر يتوافق مع
خططنا فى شركة كتاليست الرامية لإرساء قاعدة وطيدة للإنتاج النوعى والعمل الحر عن بُعد،
وحال جاهزيتنا للمرحلة المتوقعة مع انحسار الوباء العالمى سيكون بالإمكان المنافسة على الموجة
الأولى من الطلب على المنتجات والعاملين، وتحقيق نتائج إيجابية على صعيد الانتشار خارجيا أو
اجتذاب الاستثمارات المباشرة للداخل، بينما ستكون كثير من البلدان والأسواق قيد المحاولة للخروج
من تبعات الأزمة واستعادة عافيتها، فإذا عملنا بدءا من الآن سنكون أول من يجنى الفائدة،
وهذه فرصة الشباب الذهبية التى لا يجب التفريط فيها“.
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ رحلته قبل نحو خمس عشرة سنة بسلسلة من مشروعات
ريادة الأعمال فى عدة مجالات، حقق خلالها نجاحا ملحوظا فى قطاعات الاستثمار العقارى والتجارة
والتوكيلات، كما أطلق عددا من الشركات الرائدة فى مجالات مُبتكرة، كان أبرزها شركة مشاوير
المتخصصة فى خدمات النقل، والتى يستعد لإعادة إطلاقها ضمن مشروعات شركة كتاليست.
وتتخصص شركة كتاليست فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، وقد أطلقت أولى
مشروعاتها الرائدة أواخر يناير الماضى، ممثلة فى منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق
رقمية للمنتجات المصرية، بحزمة من المزايا والتسهيلات الفنية واللوجستية للعارضين والمستهلكين،
ورهان مباشر على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تستعد الشركة بحسب “وحيد” لإطلاق أول
منصة مصرية متخصصة فى التشغيل المستقل والخدمات النوعية مدفوعة الأجر، بغرض تنمية سوق
التجارة الإلكترونية من 100 بائع على منصة أمازون إلى 100 ألف بائع عبر كل المنصات العالمية،
وسوق “الفرى لانس” من نحو 25 ألفا فى الوقت الراهن إلى نصف المليون خلال السنوات القليلة
المقبلة، بما يُحقق نحو 6 مليارات دولار شهريا وفق دراسات “كتاليست” والخطط الزمنية
والمستهدفات المُحددة لبرامجها المختلفة.