٧٣٣ مليار دولار حجم الاستثمارات المتوقع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحلول العام ٢٠٢٧

٧٣٣ مليار دولار حجم الاستثمارات المتوقع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحلول العام ٢٠٢٧

محمد الحارثى يكتب : المساعد الافتراضي”التجربة المصرية“

 

يبدا يومي عندما اصل المنزل بعد يوم طويل لاتحدث لمساعدتي الافتراضية لكي تسجل مواعيد

اليوم التالي وهذا هو الاختبار الاول وتنجح فيه باستمرار مجرد كلمة بسيطة تستطيع ان توقظني

وتحدد مواعيد اليوم التالي بكل بساطة.

اثناء الطريق وانا في السيارة ترد مكالمة واطلب من مساعدتي الافتراضية انا تجيب علي المكالمة

وانا منشغل بالقيادة  ولكن هذه المرة تفشل في الاستجابة لطلبي واضطر ان استخدم الطرق التقليدية

في الاستجابة للمكالمة.

طلبت منها ان تبحث لي عن بعض الموضوعات والتي ساذهب لمناقشتها في اجتماعاتي وانا منشغل

بالقيادة وفعلا استجابت بكل بساطة لتصل الي الموضوع عبر محركات البحث ولكن هنا وجدت صعوبة

في ان تقرآ لي ما توصلت له بصوتها واضررت ان اتوقف بالسيارة لاقرأ نتائج البحث.

وهنا قد نجحت في نصف الاختبار وفشلت في ان تساعدني وانا في طريقي للعمل.

طلبت منها ان تشغل بعض الموسيقي المناسبة لي لانني مضغوط وفي احتياج شديد لان اصفي

ذهني وهنا استجابت مساعدتي وقدمت لي مجموعة من الاختيارات مناسبة عبر منصات الاستماع

للموسيقي وامكانية الوصول لها مرة اخرة بسهولة وهنا نجحت مساعدتي بجدارة.

لن اطيل عليكم في سرد تجربتي بتفاصيلها ولكني ساحاول ان اصل الي نقطة تميز وفرص كبيرة وهي

اننا نعيش في عصر نحتاج الي شخص بقدرات رقمية كبيرة جدا لكي نستطيع ان نكلفه بكل المهام

والتفاصيل التي لا نستطيع ان نقوم بها ونحن في ضغوط اهم واكبر من تلك التفاصيل.

وهنا قد نجد ان المساعد الافتراضي رفاهية كبيرة ولكن صدقني سيأتي يوما وهو قريبا جدا لان يصبح

المساعد الافتراضي احتياج وخدمة غاية في الاهمية ،لا بد ان نفهم اننا سنحتاج مساعد بقدرات رقمية

كبيرة جدا ونظرا لاننا نتحدث عن الذكاء الاصطناعي في السابق نجده درب من الخيال ولكن حاليا

هو واقع وتكنولوجيا مفعلة في كثير من المنصات الرقمية وكذلك الهواتف الذكية والتطبيقات المختلفة.

وايضا الاعلانات الموجهة والتي قد تندهش احيانا عندما تتحدث عن شيء وبعدها بدقائق ستجده

في اعلان علي تطبيق او فيسبووك مثلا:

الذكاء الاصطناعي ببساطة هو نتاج لتحليل ضخم ومعالجة الكم المتراكم من البيانات والمعلومات والتي

تسبح في العالم الرقمي كناتج عن استخدامتنا اللحظية عبر الهواتف الذكية وكذلك محركات البحث

وتطبيقات تبادل الصوت والصورة.

لا تندهش عندما تجد تطبيقات تتيح لك حاليا مساعد افتراضي يمتلك قدرات مذهلة مثل تطبيق

Siri –  Google Assistant – Alexa

وايضا رفيق وصديق افتراضي يمتلك القدرة علي التعامل مع كل اهتماماتك اليومية مثل التحدث في

موضوع تحتاج الي راي او طلب معلومات لكتابة بحث او حتي ترشيح موسيقي مناسبة لحالتك المزاجية

مثل تطبيق .Replika

نخلص من ذلك ان المتاح حاليا هو تطبيقات ناطقة باللغة الانجليزية قد لا تتناسب مع طبيعتنا المصرية

الفرصة متاحة لشباب المبدعيين في تطوير مساعد افتراضي قادر علي التعامل مع لغتنا العربية

وكذلك القدرة علي التعامل مع فهم المعلومات وطبيعة المستخدم المصري او العربي.

وكذلك يمكن ان يصبح مساعد افتراضي يتاح في منصات الخدمات الرقمية والتي تقدم خدمات للمواطن

المصري او حتي متاح في مراكز الخدمات ووحدات الخدمات الذاتية انا اثق في قدرات الشباب المصري

في الابداع وايضا حان الوقت لاستخدمات وتطوير برمجيات تعتمد علي الذكاء الاصطناعي وتكون قابلة ل

لاتاحة في السوق المصري والعربي من سينتهز الفرصة سيكون الفائز في السباق.