تنظم “شنايدر إلكتريك”، الشركة المتخصصة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة والاستدامة، قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022، أول قمة هجينة للابتكار على مستوى المنطقة، يومي 18 و19 مايو في كوكاكولا أرينا في دبي، كما يتم بثها عبر الإنترنت. ويشارك في القمة أكثر من 5000 مشارك حضورياً وافتراضياً. و
يجمع الحدث عدداً من قادة الصناعة وخبراء التكنولوجيا وصناع القرار في المؤسسات الحكومية ليرسموا من دبي
المسار الرقمي لمستقبل مستدام مع استكشاف كيفية الاستفادة من الإنجازات الرائدة في التحول الرقمي
والبرمجيات الذكية لتعزيز قطاعات الأعمال والمساهمة في بناء مستقبل يحقق مستهدفات الاستدامة.
كما نظمت “شنايدر إلكتريك”، الشركة المتخصصة في التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة والاستدامة،
جلسة “مستقبل المدن” ضمن فعاليات اليوم الأول من قمة الابتكار في الشرق الأوسط وأفريقيا 2022،
والتي تجمع في دبي الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم وقيادات الشركات والمؤسسات المعنية بالطاقة
والإدارة لاستشراف مستقبل الطاقة وإدارة الموارد. أجمع الخبراء في استشراف المستقبل وقادة شركات عالمية
ضمن الجلسة على أن مستقبل المدن رقمي بامتياز يعتمد على البيانات الضخمة والطاقة المتجددة والتنقل الذكي،
لما فيه تحقيق مفهوم المدن الواعية وبناء مجتمعات الغد الذكية القائمة على الابتكار وتطبيقات التكنولوجيا المتقدمة.
كما أجمع المشاركون في الجلسة التي ضمت لوك ريمون، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية في شنايدر إلكتريك،
والدكتور أحمد شلبي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، والدكتور باتريك نواك، المدير التنفيذي
لقطاع الاستشراف وتخيل المستقبل في مؤسسة دبي للمستقبل، على أن مدن المستقبل،
التي يُتوقع أن تضم 70% من سكان العالم الذين سيصبحون 9.8 مليار إنسان بحلول عام 2050،
كما ستكون مراكز متكاملة للابتكار والإبداع وتحسين مستوى الحياة، إذا ما توفر التخطيط الاستراتيجي السليم والتنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص على مختلف المستويات.
الرقمنة لخلق القيمة في تطوير مدن المستقبل:
وقال لوك ريمون الذي أدار الجلسة إن المدن تعلمت العمل عن بعد وقادة اليوم يفكرون بشكل مختلف خاصة بعد
جائحة كوفيد-19، ودبي ودولة الإمارات يعملان منذ سنوات طويلة على استشراف المستقبل في كل القطاعات،
ودبي كمدينة هي مثال حي على ذلك التصميم المستقبلي المستدام للمدن.
كما لفت ريمون إلى أهمية تحسين كفاءة العمليات في مدن المستقبل من خلال التقييم المستمر لكفاءة العمليات
في المباني والطرقات والمنشآت بأنواعها.
كما أكد ريمون أن خلق القيمة في مجال التطوير العقاري يتحقق من خلال التقنيات المستدامة والذكية لإدارة الطاقة والموارد ،
وهناك أسواق عالمية عديدة تعمل على هذا الاتجاه، لافتاً إلى وجود فرص عملاقة في هذا المجال للطاقة المتجددة
في مدن المستقبل في منطقة الشرق الأوسط.
التوأمة الرقمية ومدن الميتافيرس:
من جهته، أكد الدكتور باتريك نواك أن هناك العديد من المدن كدبي قامت على أساس التصميم المستقبلي
واستشراف أفضل الحلول الذكية من مراحل مبكرة، ويمكن للعديد من المدن الجديدة حول العالم الاستفادة من هذا
النموذج المتقدم في تصميم وبناء مدن المستقبل، مشدداً على أهمية التصميم المستدام المستقبلي في كل مخططات وعمليات المدن الجديدة والقائمة.
كما لفت نواك إلى أهمية بحث مفاهيم التوأمة الرقمية للمدن والتخيل الرقمي لبناها التحتية واختبار تصميم مدن
الميتافيرس الافتراضية، والاستفادة منها لتجريب وهندسة الحلول الذكية الأمثل لتصميم مدن المستقبل
المستدامة، خاصة وأن المدن المختلفة تحتاج إلى حلول مختلفة وفق احتياجات كل منها.
كما قال نواك: “في الماضي كان تطور المدن يحصل بالتفاعل مع احتياجات السكان في معظم أنحاء العالم،
ويجب أن يكون هذا التطور الآن أكثر استباقيةً لاستشراف متطلبات المستقبل وتحدياته حتى قبل حصولها،
وهو ما يحقق التوازان بين النمو والاستدامة، لكنه يتطلب رؤية استراتيجية تمكّن الجميع، وهذا ما نراه في دبي.”
مراكز البيانات تعتبر عنصر اساسي في المدن المستقبلية المستدامة والذكية في قمة الابتكار :
بدوره اعتبر الدكتور أحمد شلبي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر أن حرص دول المنطقة
مثل مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية على تطوير مدن جديد مستدامة مؤشرا واعداً، مؤكداً أن مراكز البيانات الضخمة تعتبر عنصر اساسي في المدن المستقبلية المستدامة والذكية، لأنها من شأنها تحليل البيانات عن طريق استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير جودة حياة للأفراد والمجتمعات ومن شأنها ان تجعل المدن قابلة للتطوير المستمر بالاعتماد على أحدث التطبيقات التكنولوجيا.
وأشار شلبي إلى رؤية مصر ٢٠٥٢ الخاصة بمضاعفة الرقعة العمرانية في مصر من ٧% الي ١٤ % بحلول عام ٢٠٥٢ والتي تستهدف بناء وتطوير ٦١ مدينة منهم ٢٤ مدينة جديدة، مع حرص حكومي علي تطبيق مفهوم الاستدامة والحلول الذكية لتوفير نمط حياة مستدام، مؤكدا ان القطاع الخاص يساهم بقوة في صناعة هذه الفرص المستدامة لمدن المستقبل، بما يحقق المنافع الاستثمارية والاقتصادية للجميع .
وقال شلبي إن الكفاءة في استخدام الطاقة تبدأ من المراحل المبكرة من التصميم والبناء ، ولذلك يجب ان تكون البنية التحتية للمشروعات ذكية ،كما قال ان هناك ايضا استدامة في التصميمات المعمارية مثل الاهتمام بالإنارة والتهوءة الطبيعية داخل المباني ، كما قال ان هذه الحلول اذا اجتمعت مع حلول اخري مثل حلول الري و العدادات و المحولات الذكية ومحطات تحلية ومعالجة المياه، من شأنها ان تساهم في كفاءة استخدام الطاقة والمياه بنسبة يمكن ان تصل الي حوالي ٥٠% في المشروعات التي تحتوي علي حلول مستدامة وذكية بشكل موسع، وينعكس ذلك إيجاباً أيضاً على نفقات الصيانة والتشغيل بحيث يمكن ان تصل نسبة التوفير لكلا من المطور العقاري والعميل الي حوالي ٣٠%.
ولفت شلبي إلى أن مصر تعمل حاليا علي توفير و تطوير شبكة متكاملة من الطرق و الكباري ووسائل المواصلات مثل المونوريل والقطار السريع لربط جميع انحاء الجمهورية وتيسير حركة السير وتوفير الوقت والجهد خلال التنقل بين المحافظات، مؤكداً أن شركة “تطوير مصر” توفر ايضا شبكة متكاملة من حلول التنقل داخل مشروعاتها تتضمن السيارات والحافلات الكهربائية والعجل و التاكسي المائي، بما يضمن الوصول إلى كل الخدمات المطلوبة للحياة اليومية خلال 15 دقيقة .