في هذا الحوار الحصري مع هاكان سارفيل، نائب الرئيس ورئيس المملكة العربية السعودية ومصر في إريكسون الشرق الأوسط وأفريقيا، نتناول استراتيجيات الشركة لتطوير خدمات الاتصالات في مصر، ودورها في تعزيز استدامة التكنولوجيا الخضراء، بالإضافة إلى الفرص والتحديات المرتبطة بتقنيات الجيل الخامس.
في إطار التحولات التكنولوجية الكبرى التي تشهدها مصر بعد الإعلان عن طرح تراخيص الجيل الخامس، تتطلع شركات الاتصالات إلى الاستفادة القصوى من هذه التقنية المتقدمة لتطوير خدماتها وتلبية احتياجات السوق المتزايدة. وفي هذا السياق، تلعب إريكسون، الشركة العالمية الرائدة في مجال تقنيات الاتصالات، دورًا محوريًا في دعم المشغلين المصريين في الانتقال إلى الجيل الخامس، مع الالتزام بتقديم منتجات متقدمة تواكب التقنيات الحديثة وتقلل من التكاليف التشغيلية.
كيف ترى إريكسون ما يحدث في مصر بعد طرح رخص الجيل الخامس؟
الحكومة المصرية تتخذ خطوات أولى هامة جدًا في استخدام تقنيات الجيل الخامس. حصول شركات الاتصالات مثل المصرية للاتصالات، أورانج، فودافون، واتصالات على رخص الجيل الخامس هو أمر إيجابي للغاية. أتمنى أن تأتي الخطوات التالية قريبًا لتفعيل المزيد من التطبيقات والخدمات المعتمدة على الجيل الخامس. ما يحدث حاليًا هو شيء رائع وإيجابي، وحصول الشركات على الرخص يعد خطوة كبيرة ستسهم في تطوير خدماتها مستقبلاً.
كيف تعتمدون في إريكسون على استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث والتطوير لتطوير منتجاتكم بما يتوافق مع التقنيات الحديثة؟
الذكاء الاصطناعي هو أداة هامة جدًا في إريكسون للأبحاث والتطوير. يدخل في جميع العمليات لدينا لتحسين منتجاتنا والوصول إلى مستوى متقدم من التكنولوجيا، مما يتيح لنا تحقيق أهدافنا وأهداف عملائنا على حد سواء.
في اعتقادك، هل الاعتماد المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يزيد من خطر التعرض للهجمات السيبرانية؟
نعم، أعتقد أن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي يوفر فرصًا كبيرة للتطوير، ولكنه بالتأكيد يتطلب تطوير حلول للأمن السيبراني جنبًا إلى جنب. تقدم الذكاء الاصطناعي يجب أن يصاحبه تطور في الحلول الأمنية لضمان الحماية من التهديدات السيبرانية.
هل هناك فرص كبيرة لإريكسون للعمل مع الشركات؟ وهل هناك تغييرات على الشبكات الحالية للتحول إلى الجيل الخامس؟ وما هي هذه التقنيات؟
بالتأكيد، الخطوة الأولى مشجعة جدًا، ولكن نحتاج إلى خطوات إضافية لتحقيق الفائدة الكاملة من هذه التقنيات. أرى أن هناك فرصًا كبيرة للشركات والمستخدمين للحصول على خدمات الجيل الخامس، لكن هناك تحديات تواجه التوسع في هذه التقنية. السوق المصري كبير ويوجد فيه أكثر من مليون مستخدم، ولكنه بحاجة إلى مزيد من التطوير لتحقيق الفائدة الكاملة من تقنيات الجيل الخامس.
بالتوازي مع الإعلان عن رخص الجيل الخامس، تم الإعلان عن الموافقة على زيادة أسعار خدمات الاتصالات. هل ترى أن ذلك يعزز من موارد الشركات ويسمح لها بالاستثمار أكثر في الجيل الخامس؟
بالطبع، أعتقد أن هذا يمكن أن يكون إيجابيًا، لكن المستخدمين في مصر لن يكونوا على استعداد لدفع مبالغ إضافية إلا إذا حصلوا على قيمة مضافة من الخدمات المقدمة. إريكسون تعمل على مساعدة المشغلين في تقديم خدمات أفضل وزيادة القيمة المضافة للمستخدمين مقابل الزيادة في التكاليف.
ما هي استراتيجيتكم للمنافسة في الفترة القادمة في ظل الوضع الاقتصادي الحالي؟
استراتيجيتنا تعتمد على مساعدة المشغلين في تقليل تكاليفهم التشغيلية، خاصة فيما يتعلق بتقليل استهلاك الطاقة. نعمل على تقديم منتجات تستهلك طاقة أقل، مما يساعد المشغلين في تقديم خدمات بجودة أفضل وسعر تنافسي، وهو ما يعزز من ميزة منتجاتنا التنافسية في السوق المصري.
في ظل الحديث عن تقليل استهلاك الطاقة، ماذا عن تقديم منتجات صديقة للبيئة تعتمد على التكنولوجيا الخضراء خصوصًا مع تزايد الحديث عن تأثير شبكات الجيل الخامس على الصحة ؟
إريكسون ملتزمة منذ فترة طويلة بتحقيق الاستدامة والتحول إلى شركة خضراء. لدينا استراتيجية واضحة في هذا المجال مع أهداف محددة، ونتابع تنفيذها بدقة لتحقيق التحول إلى منتجات أقل استهلاكًا للطاقة وغير ضارة.
وفى الختام ألقى هاكان سارفيل الضوء على رؤية إريكسون للمستقبل التكنولوجي في مصر، مع التركيز على الاستفادة الكاملة من تقنيات الجيل الخامس وتعزيز الاستدامة من خلال الابتكار في التكنولوجيا الخضراء.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار