DELL

يقدمها محمد الحارثي : ذكريات… من التليفزيون الألوان الى ” نتفليكس”

البداية سنة ٢١يوليو ١٩٦٠…ذكريات… من التليفزيون الألوان الى ” نتفليكس”

يقدمها : محمد الحارثي

استشاري الاعلام والتسويق الرقمي

بدأ للمرة الأولى خدمة الإرسال التلفزيوني، واستطاعت فرنسا أن تدشن أول إرسال تلفزيوني منتظم

من برج ايفل عام 1939، ومنحت حكومة فيشي التابعة للألمان حق امتلاك وتطوير وسائل الإعلام

المرئي للقطاع الفرنسي الخاص، وهو ما أبطلته الدولة الفرنسية بعد انتهاء الحرب.

 

 

“لقد بزغ امل جديد علي افق هذا الشعب دولة جديدة تنبعث في قلبي دولة تحمي ولا تهدد تصون ولا تبدد تساند ولا تفرط …”

 

كلمات سمعها وشاهدها الشعب المصري بفخر واعتزاز في اول بث تليفزيوني وخطاب للشعب

المصري من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وبتلك الكلمات كانت بداية جديدة لمرحلة الإنتاج والزخم

في الابداع وبداية خريطة الإنتاج والبرامج التليفزيون الوطني المصري

 

 

وانطلق البث التلفزيوني المنتظم للمرة الأولى في موسكو في عام 1939، حيث وظف السوفيات

ريادتهم في مجال الفضاء في الإرسال عبر الأقمار الاصطناعية، لتصبح محطة موسكو من بين أوائل

المحطات التلفزيونية في العالم التي بثت برامجها فضائياً إلى العالم.

 وفي 1959 بدأ إنشاء مبنى للتليفزيون في الموقع المقام به حاليا وبعد ستة أشهر تم الارسال وفي

1960 كانت الاستديوهاتالتليفزيونيه تحت التجهيز والاعداد وكانت التجارب الأولى في مسرح قصر

عابدين وهنالك عادت البعثات المصرية من الخارج بعد ايفادها للدراسة بمعهد R.C.A بولاية نيويورك

الإمريكية. في الساعة السابعة من يوم 21 يوليو 1960 تو افتتاح التليفزيون المصري وبدا الإرسال

بالاحتفالات بثورة يوليو

 

وفي لمحة بتاريخ ١٩٤٦

ظهرت الألوان فهى إكسير الحياة لأى عمل فنى، تضفى عليه بريقا يجذب المشاهد، وهى أحد ملامح تطور السينما وأحد عوامل الجذب، منذ دخول الألوان عالم السينما، وهى فى تطور مستمر، ولكن أبرز النقلات فى تاريخ السينما هو اكتسائها بالألوان.

أول فيلم مصرى يقدم الألوان كان فيلم “لست ملاكا” عام 1946، واحتوى الفيلم على مشهد واحد فقط ملون، الفيلم بطولة الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وكان المشهد المصور لأغنية “يوم الاثنين”، الفيلم للمخرج محمد كريم.

 

ومن هنا لابد ان نذكر ان في تلك الفترة انه في العام ١٩٧٧ انتظم البث التليفزيون الملون ليدخل البهجة بكل بيت مصري  وتم عرض الأفلام  التي كانت تعرض في السينمات المصرية واصبح البيت المصري يمتلك السعادة في هذا الصندوق الملون.

 

ومرت الأيام والسنوات

وها نحن اليوم ننتقل من حقبة زمنية الي اخري ليتغير شكل العالم ومستقبل البث الرقمي لينتقل

سريعاً الي المنصات الرقمية والإنتاج الموجه الذي يستهدف فئات من المشاهدين وفقاً لاهتماماتهم.

 

في الألفية الثالثة، لم يعد المقياس بمن يملك كم شاشة تلفزيونية، أو مدى وضوح الصورة أو نقاء

الألوان، فقد تطور الوضع كثيراً منذ احتفى العالم في مثل هذه الأيام قبل 82 عاماً ببث العرض الملون

الأول، وتطور الوضع من كون هذه الشاشة السحرية

 جامعة للأسرة حول فيلم واحد وبرنامج مفضل إلى شاشة رهيبة، يسمونها ذكية، تنقل كل فرد إلى

عالم يختاره، وليس عالماً يجده عبر الدق على “ريموت كونترول” يتجول به بين قنوات محددة بمحتوى

معروف مسبقاً، إنه عصر التلفزيون المتصل بالإنترنت، أو تلفزيون البث

 

 

 

نتفليكس” وغيرها من المنصات التي تبث محتوى تلفزيونياً بحسب الطلب المدفوع مسبقاً غيرت وجه

المشاهدة في خلال سنوات قليلة جداً، وما شيدته الشاشة الفضية من قواعد مشاهدة أسرية،

وانصياع للمواقيت المحددة لمشاهدة المحتوى المرغوب وغيرها قلبه تلفزيون البث المدفوع رأساً

على عقب.

 

واليكم بعض الأرقام التي من خلالها يمكن ان تشاهد الصورة للمستقبل بتقنية 4k

 

ليبلغ عدد مشتركي ” نتفليكس” الي ١٦١ مليون مشترك

 

وبلغت العائدات الي اكثر من ٢٠مليار دولار

والمتوقع وصول اعداد المشتركين الي اكثر من ١٧٧ مليون  مشترك وقد وضحت الاحصائيات ان نسب المشاهدين للمسلسلات هم اكثر من المشاهدين للأفلام .

ويبقي السؤال ماذا بعد ؟

 

فكل المؤشرات والأبحاث تطل علينا ببعض المشاهدات المتوقعة لتطور تلك المنصات الرقمية وتطور

اليات نقل المحتوي سواء بتقنية الهولوجرام وغيرها ولكن سيبقي الحديث لاحقاً عن المحتوي التشاركي وإنتاج الأفلام والاعمال الدرامية بتقنية الذكاء الاصطناعي.

 

 

 

شاهد أيضاً

التحالف الإسلامي

التحالف الإسلامي يناقش دور التقنيات الرقمية في محاربة الإرهاب في ندوة بالرياض

يعقد التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب ندوة علمية يوم الأربعاء المقبل في مقره بالرياض، تحت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *