we
الذكاء الإصطناعى

الذكاء الإصطناعى ومستقبل الرعاية الصحية

الذكاء الإصطناعى هو الشغل الشاغل والعامل المشترك لجميع مجالات الحياة فى الوقت الحاضر

فلا يخلو أى مجال من أبحاث ومحاولات تطوير لتقنية الذكاء الإصطناعى فى هذا المجال .

بقلم : محمد عبد المنعم

المدير التنفيذى لشركة مصر للمحتوى الإلكترونى

وقد قدر حجم إنفاق الشركات على تقنية الذكاء الإصطناعى حوالى 50.13 مليار دولار فى عام 2020

ومن المتوقع وصول حجم هذا الإنفاق إلى حوالى 185.17 مليار دولار بحلول عام 2026 بمعدل نمو قدره حوالى 26.1% سنويا .

ويعد من أكثر المجالات أبحاثا لتطوير تقنية الذكاء الإصطناعى هو مجال الرعاية الصحية نظرا لأهميته العظيمة للإنسانية عموما ،

حيث شهدت الفترة القليلة الماضية العديد من الأبحاث ومحاولات إدخال الذكاء الإصطناعى فى مجال الرعاية الصحية والطبية بكافة جوانبها

مما حدا بمنظمة الصحة العالمية من إصدار تقريرا خاصا لأثر وأهمية الذكاء الإصطناعى فى مجال الطب والرعاية الصحية

تحت عنوان أخلاقيات وحوكمة الذكاء الإصطناعى فى الصحة .

الذكاء الإصطناعى يعد بتحسين الرعاية الصحية والطب

وأكد تقرير منظمة الصحة العالمية على أن الذكاء الإصطناعى يعد بتحسين الرعاية الصحية والطب فى جميع أنحاء العالم إذا ما روعى فى إستخدامه الأخلاقيات وحقوق الإنسان .

وقد جاء على لسان  د. تيدروس أدهانوم  مدير عام منظمة الصحة العالمية

إن الذكاء الإصطناعى مثله مثل كل التقنيات الجديدة، ولكنه يمتلك إمكانات هائلة لتحسين صحة ملايين الأشخاص حول العالم،

ولكن مثل جميع التقنيات، يمكن أيضا إساءة استخدامه والتسبب في أضرار كبيرة للبشرية .

وقد أشار تقرير منظمة الصحة العالمية أيضا إلى إمكانية إستخدام هذه التقنية فى بعض الدول

وهو ما يحدث بالفعل حاليا فى تحسين التشخيصات وسرعتها ودقتها والكشف عن الأمراض أيضا عن ما كان فى السابق

وتطوير الأبحاث سواء فى الصحة أو فى الأدوية والمساعدة فى مراقبة المرض والإستجابة للتفشى وإدارة الأنظمة الصحية المتكاملة .

ونحن نعتقد أن تقنية الذكاء الاصطناعي تتميز عن التقنيات التقليدية المستخدمة في الرعاية الصحية بالقدرة على جمع البيانات ومعالجتها وإعطاء نتائج واضحة للمستخدم النهائي.

حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على خوارزميات التعلم الآلي والمتعمق للوصول إلى النتائج

مما يمكن لهذه الخوارزميات التعرف على أنماط السلوك، وتستطيع إنشاء تسلسل منطقي خاص بها للحصول على رؤى وتوقعات مفيدة.

وقد طورت بعض المؤسسات الطبية تقنية الذكاء الاصطناعي لتستخدمها في أقسامها، ومنها: مايو كلينيك ومركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان وهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ، وأيضا حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التى تستثمر مليارات الدولارات  فى تطوير الذكاء الإصطناعى فى مجال الرعاية الصحية .

كما تعمل الكثير من الشركات التكنولوجية مثل آي بي إم وجوجل بالكثير من الأبحاث والتطوير فى تقنية الذكاء الإصطناعي فى مجال الرعاية الصحية لتساعد مديري الرعاية الصحية في تحسين عملهم عبر تحسين إدارة الاستخدام وتقليل معدل انتظار المرضى المقبولين في الإسعاف لعدم توفر أسرة وتخفيض مدة إقامتهم في المستشفى وتحديد العدد الأمثل للموظفين .

مخاوف من الإفراط فى إستخدام الذكاء الإصطناعي

ومن جانب آخر فهناك العديد من المخاوف فى الإفراط فى إستخدام تقنية الذكاء الإصطناعي فى مجال الرعاية الصحية حيث أن الإستخدام غير المنظم لهذه التقنية من الممكن أن يؤدى إلى إخضاع حقوق ومصالح المرضى والمجتمعات إلى المصالح التجارية للشركات التكنولوجية القائمة على تطوير هذه التقنيات وحقوق إستخدامها ، وأيضا الإستخدام غير الأخلاقى للبيانات المجمعة للحالات المرضية والبيانات الصحية وخصوصية هذه البيانات ، بالإضافة إلى المخاوف من سيطرة الآلات على الوظائف والأعمال دون البشر .

التطور سريع ومذهل والكل يحاول اللحاق بالركب السريع وكلما زاد التطور زادت معه المخاوف والقلق فالنفس البشرية بطبيعتها تقلق من التغيير وكل جديد ولكن الجديد أسرع من حتى محاولة متابعته .

لتصلك آخر الأخبار والمقالات سجل فى قائمتنا البريدية 

شاهد أيضاً

الذكاء الاصطناعي

استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغير المناخي

بقلم: م. هبه محمد إمام-استشاري وخبير بيئي  يشهد العالم اليوم تغيرات مناخية متسارعة تهدد بشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *