we
صناعة المحتوى

حرب صناعة المحتوى الوهمية ( 1 )

تعددت منصات التواصل الإجتماعى وشغلت العديد من الناس وتعددت صناعة المحتوى المقدم على هذه المنصات

مع إختلاف الأذواق والرؤيا والمنظور لكل منهم فليس الجميع يراها من نفس الزاوية فهناك اختلافات عدة فى الرؤيا .

بقلم : محمد عبد المنعم

المدير التنفيذى لشركة مصر المحتوى الإلكترونى

وبنظرة عامة على هذه المنصات نجد أن  جمهور تلك المنصات ينقسم إلى نوعين أساسيين الأول وهم السواد الأعظم

ونستطيع أن نصفهم بأنهم متلقون أو متابعون ، أما النوع الثانى فهم أقل بالطبع من النوع الأول وهم صناع المحتوى الذى يشاهده ويتابعه النوع الأول .

وبنظرة تحليلية مبسطة لجمهور منصات التواصل الإجتماعى سواء كان من النوع الأول

أو النوع الثانى السابق ذكرهم سنجد أن المحتوى المنتشر والذى يلقى رواجا كثيرا على هذه المنصات هو المحتوى الهزلى المتدنى

والذى لا نستطيع حتى أن نصفه بأنه محتوى من الأساس لأنه لا يقدم للمتلقى أى شيء على الإطلاق

بل بالعكس تماما مثل هؤلاء يقدمون للمتابعين أسوأ صفاتهم ويركزون عليها بشدة .

ولكن الغريب أن مثل هؤلاء يلقون رواجا كبيرا جدا لما يقدمونه ويحصدون الملايين من المشاهدات ويتابعهم مئات الألاف من جمهور منصات التواصل الإجتماعى

متوهمون أنهم يقومون بصناعة المحتوى مما جعلهم معتقدين أنهم قد حققوا نجاحا ساحقا

وبالتبعية جعل البعض الآخر يرى أن هذا هو المحتوى الرائج والذى يحبه المشاهدون ويتابعونه .

نوع جديد

والأغرب من ذلك أنه ظهر لنا نوع آخر جديد وهم من يقتطعون بعض المشاهد من هذا المحتوى الهزلى ويقومون بالتعليق عليه بشكل ساخر وأصبح لهؤلاء أيضا متابعون كثر وبالتالى أصبح ما يقدموه من مثل هذه التعليقات الساخرة ما هو إلا ترويج للمحتوى الهزلى الرديء الذى يقدمه الآخرون وبالتالى زادت الأعداد التى تتابع المحتوى الهزلى سواء ممن يشاهده مباشرة أو من يتابع من يعلق عليه ويسخر منه .

ولكن بالطبع الصورة ليست قاتمة تماما فهناك بالطبع من يقدم محتوى فعلى وهادف وإستطاع أن ينجح وسط كل هذه الفوضى التى إستحوذت على منصات التواصل الإجتماعى ولكن مثل هؤلاء يعتبروا قلة بسيطة جدا فى مواجهة الآخرين المنتشرين كالنار فى الهشيم .

وبعد رصد هذه السلوكيات تظهر لنا عدة تساؤلات منها :

  • هل هذه السلوكيات هى ظاهرة عالمية أم أنها ظاهرة محلية فقط ؟
  • هل إنتشار هذه الظاهرة سببها الأساسى فى المتابعين أم من يقدموا مثل هذا المحتوى؟
  • ما هى الأسباب الحقيقية لإنتشار هذه الظاهرة ؟ هل هو فساد للذوق العام ؟ أم أنه لظروف إقتصادية ومراودة البعض لحلم الثراء السريع ؟

وهذا ما سنحاول الإجابة عليه فى سلسلة مقالات قادمة ……… تابعونا

 

لتصلك آخر الأخبار سجل فى قائمتنا البريدية

شاهد أيضاً

الذكاء الاصطناعي

استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغير المناخي

بقلم: م. هبه محمد إمام-استشاري وخبير بيئي  يشهد العالم اليوم تغيرات مناخية متسارعة تهدد بشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *