قدم الاعلامي أسامة كمال الحلقة الخامسة عشر من برنامجه “مع أسامة كمال ” والذى يقدمه عبر
صفحته الشخصية على اليوتيوب ,
حيث بدأ الحلقة بالحديث عن د. نجيب ميخائيل محفوظ أحد راود الطب في مصر ويحكي كمال أن
دكتور نجيب محفوظ وهو في آخر سنة في مدرسة طب قصر العيني سنة 1902 ، ظهر وباء الكوليرا
في بلد اسمها موشا في أسيوط، ووقتها عدد الدكاترة مكنش كفاية لمقاومة الوباء فقررت الحكومة
انها تستعين بطلاب طب وتوقف الدراسة في مدرسة الطب وتأجيل امتحاناتها
ويستكمل كمال حديثه قائلا كان نصيب نجيب محفوظ في التوزيع هو انه يكون في محطة سكة حديد
القاهرة يفحص الناس المشتبه فيهم من اللي جايين في قطر الصعيد، وده كان أخف عمل ممكن يقوم
بيه دكتور وقتها لانها مكنش بيتعامل مع مرضى فيتعدي منهم، بس ناس يشتبه فيهم ويفحصهم،وده
كان شغالنه بيحسده عليها الدكاترة ,
د نجيب محفوظ زهق من الوضع بعد اسبوعين، وكان عايز يكون في قلب المعركة يساعد الناس على
مقاومة الوباء، فبيبص في جرنال المقطم شاف خبر بيقول ان طبيب مصري اتوفي في موشا بالكوليرا
أثناء تأدية عمله، فطلب من مصلحة الصحة تنقله مكان الطبيب ده، رغم ان محدش طلب منه ده..
وصل د محفوظ للقرية الموبوئة بالكوليرا وكان متحمس جدًا وطلب قائمة الوفيات وتواريخ حدوثها
وخريطة القرية ورسم بياني لسير الوفيات وقعد وقتها في خيمته وفضل فترة طويلة يدور لحد ما وصل
لبير مياه الناس بتشرب منه فاخد منه عينة ولقاه انه مصدر الكوليرا واتردم وانتهى الوباء
وقال كمال :ماعرفش كام دكتور في مصر عمل كدة مع الكورونا، يمكن واحد، ويمكن الف، حقيقي ماعرفش، لكن اسلوب بيفكرني بالظباط اللي كانوا بيتصابوا في سينا ويصروا يرجعوا تاني سينا بأي تمن.. كام طبيب ما كانش في خط المواجهة الأول، فقرر يروح بنفسه أو يرجعله بنفسه..
وأضاف أكيد هييجي وقت نحكي فيه قصص اطباء كلها بطولات وتضحيات في زمن الكورونا وهتتكتب كتب زي كتاب حياة طبيب اللي كتبه د. نجيب محفوظ فيه فصل زي شهور مع الكوليرا يتكلم عن شهور مع الكورونا..