The World Quantum Summit 2025
إسلام نصر الله

إسلام نصر الله: الذكاء الاصطناعي التوليدي يمنح الشركات الناشئة ميزة تنافسية مستدامة

صرّح الدكتور إسلام نصر الله، الخبير البارز في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ومؤسس أربعة تطبيقات تكنولوجية مسجلة ببراءات اختراع في التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، بأن الطفرة الحالية في الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) تُشكّل منعطفاً حاسماً. وأوضح أن هذه التقنية تمنح الشركات الناشئة قدرة غير مسبوقة على تحقيق النمو والتوسع بكفاءة عالية، مؤكداً أنها لم تعد حكراً على المؤسسات الكبرى، بل باتت أداة فعالة ومتاحة للجميع يمكن توظيفها بذكاء لاكتساب ميزة تنافسية مستدامة.

تسريع الابتكار وتعزيز كفاءة فرق العمل

وأضاف الدكتور إسلام نصر الله، في تصريحات إعلامية، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يتيح لرواد الأعمال تسريع دورة تطوير المنتجات والخدمات بشكل ملحوظ. كما يساهم في الارتقاء بتجربة العملاء، ودعم كفاءة فرق العمل الصغيرة عبر توفير حلول ذكية ترتكز على التحليل الدقيق للبيانات، وإنتاج محتوى متطور، ودعم عمليات اتخاذ القرار بشكل فوري.

الدمج المبكر للذكاء الاصطناعي يعكس النضج الاستراتيجي

ولفت نصر الله إلى أن الشركات الناشئة التي تتمتع بأعلى درجات الوعي التقني هي تلك التي تبادر اليوم بدمج الذكاء الاصطناعي كجزء لا يتجزأ من استراتيجيتها التشغيلية منذ المراحل التأسيسية. وأكد أن هذا الدمج، سواء في أقسام التسويق، تصميم المنتجات، إدارة الموارد البشرية، أو خدمة العملاء، يعكس مستوى متقدماً من النضج الاستراتيجي في إدارة الابتكار داخل بيئة الأعمال الناشئة في مصر والمنطقة.

القيادة الواعية: التحدي يتجاوز مجرد امتلاك الأدوات

وشدد الدكتور نصر الله على أن الموجة الحالية من الذكاء الاصطناعي لا تقتصر فقط على امتلاك الأدوات التقنية، بل تمتد إلى قدرة القادة والمؤسسين على توجيه استخدام هذه التكنولوجيا بفاعلية لتحقيق الأهداف الحقيقية للشركة. ويتطلب ذلك فهمًا عميقًا للبيانات، والقدرة على قياس أثر التحول الرقمي بدقة على مستويات الإنتاجية، الكفاءة، والعائد الاقتصادي.

التوظيف الاحترافي هو مفتاح النمو المستدام

وأوضح قائلاً: “التحدي الأكبر اليوم لا يكمن في مجرد الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، ولكن في كيفية توظيفها بشكل احترافي يخدم أهداف العمل المحددة ويضمن تحقيق نمو مستدام.”

إعادة تشكيل بيئة الشركات الناشئة

وأكد الدكتور نصر الله أن المرحلة المقبلة ستشهد حتمًا إعادة تشكيل لبيئة الشركات الناشئة. وأشار إلى أن السوق سيفرز نماذج أعمال تتمتع بقدرة فائقة على التكيف مع الموجة التقنية الجديدة، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيشكل أحد أهم عناصر التميز والتفوق للشركات التي تركز على الإبداع والسرعة في التنفيذ.

سند”: نموذج للدور الإنساني في رقمنة العمل الخيري

وفي سياق متصل، أشار نصر الله إلى تجربته في تطبيق “سند”، وهو أول تطبيق مصري يهدف إلى رقمنة العمل الخيري وضمان وصول الدعم لمستحقيه بعدالة. وأوضح أن التطبيق يمثل نموذجًا حيًا لكيفية توظيف الذكاء الاصطناعي في دراسة الحالات الاجتماعية وتحليل البيانات بموضوعية لتجنب التحيّز أو العاطفة، وهو ما يعكس الدور الإنساني الفعّال للتكنولوجيا في بناء مجتمع أكثر عدالة وشفافية.

التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي: ضرورة استراتيجية للبقاء

واختتم نصر الله تصريحه بالتأكيد على أن التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار، بل أصبح ضرورة استراتيجية حتمية لبقاء ونمو الشركات الناشئة في ظل بيئة أعمال تتسم بالتغير السريع وغير المسبوق. ودعا رواد الأعمال إلى تبني فكر الابتكار المستدام والاستثمار الجاد في بناء القدرات الرقمية المتطورة داخل مؤسساتهم.

 

سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار

 

تابعونا أيضا على بوابة التكنولوجيا وأخبارها في الإمارات

شاهد أيضاً

تطوير نطاقات الإنترنت

مصر تتوج بجائزة الريادة الإقليمية لتطوير نطاقات الإنترنت من المنظمة العربية للاتصال وتكنولوجيا المعلومات

في إنجاز جديد يعكس ريادة مصر في مجال التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية للاتصالات، حصلت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *