أظهرت دراسة جديدة أجرتها “ماستركارد”، تزامنًا مع احتفالات “اليوم العالمي للمرأة 2025″، أن النساء في مصر يتمتعن بروح ريادية عالية، حيث يسعين لتحقيق أحلامهن والاستقلال المالي، مع ترك بصمة إيجابية في المجتمع. وأكدت الدراسة أن رائدات الأعمال المصريات أكثر توجهًا نحو التحول الرقمي مقارنةً بالرجال.
التزام ماستركارد بدعم الشمول المالي
في إطار جهودها لتعزيز الشمول المالي، أطلقت “ماستركارد” تقريرها الجديد الذي يغطي منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك مصر، بهدف تمكين رائدات الأعمال، وتقديم رؤى عملية تساعدهن في التغلب على التحديات وتعزيز فرص النجاح.
وفي هذا السياق، قالت سيلين بهادرلي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات في منطقة أوروبا الشرقية والشرق الأوسط وإفريقيا لدى “ماستركارد”: “يكشف هذا البحث عن روح ريادية ملهمة لدى النساء في منطقتنا. ورغم التقدم الملحوظ، لا تزال هناك تحديات تستدعي مزيدًا من الدعم. نلتزم في ماستركارد بتمكين الجيل القادم من قادة الأعمال الصغيرة عبر تزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق النجاح.”
المشهد الريادي في مصر: تزايد الاهتمام بريادة الأعمال
أوضحت الدراسة أن 41% من الرجال و38% من النساء في مصر يعتبرون أنفسهم رواد أعمال، مما يعكس نموًا واضحًا في القطاع. وعلى عكس العديد من دول المنطقة، فإن جيل X (الأكبر سنًا) هو الأكثر توجهًا نحو ريادة الأعمال، حيث يرى 54% من الرجال و51% من النساء أنفسهم كرائدين للأعمال، متجاوزين بذلك جيل الألفية والجيل Z.
ارتفاع معدلات التفكير في إطلاق المشاريع
كشف البحث أن 77% من النساء المصريات فكّرن في بدء مشاريع خاصة، وترتفع هذه النسبة إلى 83% بين نساء الجيل Z. إلا أن 56% من النساء لم يتخذن بعد خطوات فعلية نحو التنفيذ.
مصادر الدخل الإضافية والدوافع وراء ريادة الأعمال
أظهرت الدراسة أن 50% من النساء المصريات لديهن مصادر دخل إضافية خارج وظائفهن الأساسية، وترتفع هذه النسبة إلى 59% بين نساء جيل X. أما الدوافع الرئيسية وراء السعي لريادة الأعمال، فتشمل:
- زيادة الدخل (60%)
- الادخار لتحقيق أهداف محددة (52%)
- تحقيق الاستقلال المالي (45%)
أما النساء اللواتي بدأن مشاريعهن بالفعل، فقد كانت أبرز دوافعهن:
- تحقيق الأحلام (48%)
- تنفيذ أفكار مبتكرة (39%)
- التحرر من الوظائف التقليدية (37%)
- تحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة (37%)
- إحداث تغيير إيجابي في المجتمع (37%)، وهي نسبة تتجاوز المتوسط العالمي البالغ 20%.
القطاعات الأكثر جذبًا لرائدات الأعمال
جاءت قطاعات التعليم (24%)، ومستحضرات التجميل (20%)، والتسويق والإعلان (17%) على رأس المجالات التي تسعى النساء المصريات للاستثمار فيها.
تفاؤل كبير بنمو الإيرادات
أبدت 98% من رائدات الأعمال المصريات تفاؤلهن بزيادة إيراداتهن خلال السنوات الخمس المقبلة، وهي نسبة تتجاوز المتوسط الإقليمي البالغ 89%.
التحديات التي تواجه رائدات الأعمال في مصر
رغم الإقبال الكبير على ريادة الأعمال، تواجه النساء المصريات تحديات عدة، أبرزها:
- مخاطر الفشل (30%)
- صعوبة الحصول على التمويل (25%)
- نقص الثقة بالنفس (8% مقارنة بـ6% بين الرجال)
أما صاحبات المشاريع القائمة، فواجهن تحديات مثل:
- تقييم البنية التحتية الرقمية (37%)
- الحصول على التمويل (35%)
- اختيار التكنولوجيا المناسبة للأعمال (33%)
- بناء مشاريع مستدامة (26%)
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي: فرصة لتعزيز ريادة الأعمال
أظهرت الدراسة أن النساء المصريات أكثر تقبّلًا لاستخدام التقنيات المتقدمة مقارنةً بالرجال. وأشار 73% من رواد الأعمال المصريين (ذكورًا وإناثًا) إلى استخدامهم للذكاء الاصطناعي في أعمالهم، في حين أكد 87% أن هذه التقنيات ساعدتهم في تقليل الوقت والتكاليف.
الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني
رغم وعي النساء والرجال بأهمية حماية أعمالهم رقميًا، فإن 81% من الرجال و80% من النساء أبدوا حاجتهم إلى تعلّم أساليب الحماية من الهجمات الإلكترونية. ومع ذلك، فإن 41% من الرجال أقرّوا بعدم معرفتهم بكيفية تأمين أعمالهم، مقارنة بـ24% من النساء.
خطوات لتعزيز الثقة وتمكين رائدات الأعمال
أوصت الدراسة بعدة عوامل من شأنها تعزيز ثقة النساء في بدء مشاريعهن، أهمها:
- التدريب على إعداد خطط العمل (38%)
- الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي (34%)
- وجود شريك تجاري (33%)
رسالة واضحة: دعم رائدات الأعمال ضرورة للنمو الاقتصادي
تكشف نتائج دراسة “ماستركارد” عن طموح كبير بين النساء المصريات للنجاح في ريادة الأعمال، إلا أنهن يواجهن تحديات تحتاج إلى دعم أكبر. ومع اقتراب اليوم العالمي للمرأة 2025، تؤكد “ماستركارد” التزامها ببناء اقتصاد رقمي شامل يُمكّن رائدات الأعمال ويعزز مساهمتهن في النمو الاقتصادي.
سجل في قائمتنا البريدية لتصلك آخر الأخبار